رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٣٢٨
التي تذكر في مقام المدح أو الذم فان غرض الرجالي انما هو بيان ما يستفاد منها في نفسها لو لوحظت وحدها مجردة عن غيرها حتى لو كان هناك ما ينافيها كان من المعارضات لها فيلحظ عند ذلك الترجيح كغيرها من الامارات المتعارضة وهذا ضابط كلي لابد من ملاحظته في جميع موارده وحيث كان البحث في هذا الباب انما هو في الظهور اللفظي وانه ماذا، كان قليل الثمرة إذ هو أمر بين لا خفاء فيه لدى أهل اللسان وأهل العرف لو كان لذلك اللفظ متفاهم عندهم ولم يتجدد للرجالي اصطلاح فيه والا كان اللازم اتباعه كما هو الشأن في جميع الألفاظ المتداولة بين العلماء في فنهم المشتملة عليها كتبهم المستفاد منها فتاواهم وشهراتهم بل واجماعاتهم محصلها ومنقولها كما أن الامر كذلك في الكتاب والسنة بل وجميع الألفاظ الدائرة بين الناس في محاوراتهم وخطاباتهم منذ خلق الكلام والمتكلم إلى اخر الأبد ولكن اللازم الملاحظة والتأمل وعدم التسرع والله هو المستعان.
(قوله أعلى الله مقامه):
وكون المراد من العامي ما هو في مقابل الخاصي لعله بعيد فتأمل.
لعل الامر بالتأمل لاشكال المقام المحتاج إلى النظر والتأمل كسائر الموارد المشكلة المحتاجة إليه.
(ويحتمل) إرادة دفع ما يقال عليه من أن اطلاق العامي على عوام الشيعة شائع ذائع ولا ريب انه بهذا المعنى مقابل للخواص وحينئذ فلا بعد فيه.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»