رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٣٣٢
(قوله أعلى الله مقامه):
بل ربما كان مثل الرواية بالمعنى ونظائره سببا.
لا يخفى ان النقل بالمعنى بشرائطه مما لا بأس به اجماعا ونصا بل لعله المتعارف بين الناس وديدنهم عليه كما صرح بذلك (السيد محسن) في رجاله حيث قال - بعد نقله بلفظ القيل بان الظاهر هو حكاية اللفظ بعينه ولقائل أن يقول: إن الظاهر هو العكس إذ الغالب هو الحكاية بالمعنى كما هو جارى العادة ولا سيما في الاخبار الطويلة الخ.
(قلت) هو كما يقول أعلى الله مقامه - والشاهد له الرجوع إلى الخارج وتتبع أحوال الناس في إخباراتهم فإنك لا تكاد تجد من يحافظ على نقل خصوص الألفاظ من غير زيادة ولا نقصان ولعل السر تعلق الغرض بالمضمون المعبر عنه بالصلب في الأخبار المرخصة في هذه الطريقة وهذه العادة بل لعل الظاهر أن ذلك من الامضاء لا من الترخيص في ابتداء تلك العادة إذ الظاهر أن ذلك هو الديدن بين الناس من قديم الزمان إلى اخر الأبد.
(نعم) فيما كان الغرض تعلقه بنفس الألفاظ لو اتفق كما في الخطب والزيارات والأدعية ونحوها فهناك لابد من النقل باللفظ لعدم حصول الغرض الا به واما فيما عدا ذلك فلا بأس بالجميع أعني النقل باللفظ والنقل بالمعنى لاعتبار الجميع مع جمعه الشرائط نعم في مقام التعارض يترجح النقل باللفظ عليه وحينئذ فقد يطلق الضعف على مثل ذلك وفى الحقيقة لا ضعف.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»