رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٣٣٠
قريب (1) إذ أقصاه إرادة القرب من حيث كونه اماميا أو ما يقرب من ذلك من دون تعرض للمدح والقدح وحينئذ فالمتبع في هذا اللفظ ما يكتنف به من القرائن في موارد استعماله ومع اطلاقه فلا يفيد مدحا حتى يعد من ألفاظه إذ لم نقل بانصرافه إلى إرادة القرب من جهة المذهب ان ثبت الانصراف بواسطة كثرة الاستعمال فيه وحينئذ فيفيد مدحا خاصا وفي الجملة ولو في المذهب دون غيره مما يتعلق بالراوي من وثاقة وغيرها مما ينفع في قبول الرواية وعدمه ولعل الامر بالتأمل إشارة إلى ذلك والله أعلم.
(قوله أعلى الله مقامه):
ومنها قولهم ضعيف ونرى الأكثر يفهمون منه القدح في نفس الرجل ويحكمون به بسببه ولا يخلو من ضعف.
لا يخفى ان هذا اللفظ لو خلينا ونفسه ظاهر في نسبة الضعف إلى الرجل نفسه لا إلى رواياته أو طريقته في اخذها وتحملها كأن يروي عن المجاهيل أو عن الضعفاء مثلا فهو كما يفهم الأكثر من كونه قدحا في نفس الرجل فقوله أعلى الله مقامه " ولا يخلو من ضعف " لا يخلو من ضعف.
ولكن غرضه أعلى الله مقامه انه بعد ملاحظة موارد اطلاق هذه الكلمة نراهم يطلقونها على من لم يكن ضعيفا في نفسه بل لأمور أخر تتعلق برواياته أو طرق تحملها بحيث صار ذلك ديدنا لهم لا انه أمر

(١) الذي في رجال النجاشي (ص 125) هكذا ربيع بن سليمان بن عمرو كوفي صحب السكوني واخذ عنه وأكثر وهو قريب الامر في الحديث.. فلاحظ. (المحقق)
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»