من خارج للتنبيه عليه ممن تعرض له كما أنه قد يكون ذا أصل مع أنه متروك العمل بما يختص بروايته كما نبه عليه أعلى الله مقامه فيما بعد في الحسن بن صالح البتري وهذا كله غير مناف للمدعى إذ المدعى انما هو مع الاطلاق وعلى هذا فيكون غرض القائل بكونه من أسباب الحسن هو الحسن الاصطلاحي بالتقريب المذكور ولكنه محل نظر وتأمل كما تأمل فيه أعلى الله مقامه إذ لم يثبت ذاك الديدن في قولهم: (ثقة) مع عدم التعرض لفساد المذهب.
(نعم) لا ينبغي التأمل في إفادة هذا القول حسنا ما، أعني غير الحسن الاصطلاحي للمتأخرين لاختصاصه بالإمامي الممدوح بما لا يبلغ التوثيق وهو في المقام غير معلوم لعدم احراز كونه اماميا كما اعترف به أعلى الله مقامه أخيرا حيث قال رفع الله درجته -: " والظاهر أن كون الرجل صاحب أصل يفيد حسنا غير الحسن الاصطلاحي وكذا كونه كثير التصنيف وكذا جيد التصنيف وأمثال ذلك بل ترقى حتى قال بل كونه ذا كتاب أيضا يشير إلى حسن ما ولعل ذلك مرادهم مما ذكروا.
(قلت): وعلى هذا فيتم ما قاله خاله وجده (1) من إفادة الحسن بالمعنى الأعم الذي لا ينافيه فساد العقيدة (ودعوى) انه لا يجدى في المقام نفعا كما صدر من الشيخ أبي علي (2) في كتابه: (كما ترى) إذ لا اشكال