(قوله أعلى الله مقامه):
وكذا بالنسبة إلى من روى عن الرضا عليه السلام ومن بعده لما سنذكر في إبراهيم بن عبد الحميد (1) انهم ما كانوا يروون عنهم عليهم السلام إلى غير ذلك من أمثال ما ذكر فتأمل.
لعل الامر بالتأمل إشارة إلى دفع ما عساه يقال: بأنه لا دلالة في الرواية عن الإمام عليه السلام بمجردها على الاعتراف والاقرار به حتى يكون ذلك علامة ودليلا على عدم الوقف ممن روى عن الرضا عليه السلام إذ ليس بلازم على الراوي ان لا يروى الا عمن يعتمد عليه بل كثيرا ما يروى عن غير الثقة وعن المجهول سيما في الروايات التي تعدد فيها الطريق فان تكثير الطرق أمر مطلوب مرغوب إليه حتى تدخل في قسم المستفيض بل المتواتر ولذا كثيرا ما يروون عن غير الثقة فكيف