واما النسبة بين صحيح القدماء وصحيح المتأخرين، فالظاهر أنها العموم من وجه لافتراق صحيح القدماء عن صحيح المتأخرين بالموثوق صدوره لا من جهة وثاقة الراوي بل من جهة الامارات والقرائن الخارجية القاضية بظن الصدور مع وثاقة الراوي لاعراض المعظم عنه أو الكل بحيث يوجب الشك فيه بل قد يوجب ظنالغفلة والسهو أو الخطا والاشتباه من راويه
- نشوان اليمنى الحميري المتوفى عصر يوم الجمعة (24) ذي الحجة سنة 573 ه في كتابه (شرح رسالة الحور العين (ص 149 - ص 151) طبع مصر سنة 1367 ه ما نصه: ".. وقالت الحشوية هو (أي الله) واحد ليس كمثله شئ ومعنى ذلك: أي ليس مثله شئ في العظمة والسلطان والقدرة والعلم والحكمة وهو موصوف عندهم بالنفس واليد والسمع والبصر وحجتهم في ذلك من الكتاب قوله تعالى: " يد الله فوق أيديهم " وقوله: " ويحذركم الله نفسه " وقوله تعالى: " كل شئ هالك الا وجهه وقوله: " وكان الله سميعا بصيرا وقالوا: لا تدركه الابصار في الدنيا ولكنها تدركه في الآخرة ويحتجون بقوله تعالى:
انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " وبقوله: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة أربع عشرة.. وقالت الحشوية ان الإمامة ليست لازمة ولا واجبة ولكن ان أمكن الناس ان ينصبوا إماما عدلا من غير إراقة دم ولا حرب فحسن وان لم يفعلوا ذلك وقام كل رجل منهم بأمر منزله ومن يشتمل عليه من ذوي قرابة ورحم وجار فأقام فيهم الحدود والاحكام على كتاب الله وسنة نبيه جاز ذلك ولم يكن بهم حاجة إلى امام ولا يجوز إقامة السيف والحرب.
وقال بعض الحشوية: ان الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -