ولكني مع هذه الحال كنت أحب الارتسام في سلسلة الطلاب، والدخول في حوزة العلماء الأطياب، فاشتغلت بتأليف المسائل من الفقه والأصول، فخرج من مؤلفاتي كراريس في الفقه والأصول والرجال وغيرها، ثم ذكر تآليفه القيمة.
فائدة أخرى قال مؤلف الكتاب في ترجمة نفسه: وكان الوالد الأستاذ مواظبا في التربية، ولم يقتصر على تربية الغير من بدو التحصيل إلى نهايته، مع علو درجته عن تربية أمثالي وأقراني، سيما في أوائل التحصيل.
بل لا زال يدرسنا أو يذاكرنا، ويسأل عن الدرس في الليل أو النهار، مع استغراق أوقاته في التدريس والأمور الحسبية، ورفع الخصومة بين البرية والابتلاء بالضيعة والسؤال والجواب مع الظلمة وحسدة البلد، كما هو كذلك في كل مصر وعصر.
وفاته ومدفنه لم أعثر على تاريخ ولادته ولم يتعرض المؤلف لذكره وأما وفاته، فقد ذكر أرباب التراجم أنه توفى سنة ألف وثلاثمائة وثلاث عشر هجرية.
ودفن ببلدة قم في الصحن القديم المشهور بالصحن الصغير لسيدتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها في إيوان حجرة واقعة على يسار الخارج من الباب الجديد المفتوح من الصحن الصغير إلى الكبير وعلى قبره حجر من المرمر مكتوب عليه اسمه ووفاته.
* * * *