1 - والده العلامة السيد محمد شفيع المذكور.
2 - السيد أبو القاسم التستري، قرأ عند كتاب المغني.
قال المترجم: السيد السند والركن المعتمد الفاضل الكامل الأمير أبو القاسم التستري، وهو طاب ثراه كان ماهرا في فن النجوم، لم ير مثله في زمانه، شديد التصلب في الدين، منزويا في زاوية العزلة، قليل البضاعة شاكرا لنعمائه، وهو مصداق قول الشاعر " كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه ".
إلا أنه نور الله مرقده كان له رمد العين يمنعه من الاشتغال بالمطالعة والتدريس، حتى أني حين تلمذي في خدمته كنت مع أخي المرحوم تلونا عبارة الكتاب ثم يترجمها، بل ربما نبتدي بقراءة العبارة فيتلو باقيها بكمال مهارته في النحو، سيما في عبارات كتاب المغني.
وكنا حين اشتغالنا بالتدرس عنده نكتب ترجمة الاشعار الموجودة فيه، فقرأنا من باب المفردات أكثرها، وكتبنا ترجمة أشعار ما قرأناه بالفارسية، نظير شواهد السيوطي.
3 - الميرزا عبد المحمد الكرمانشاهي، قرأ عنده علم البيان.
قال المؤلف: العالم الجليل والفقيه النبيل المولى الأجل اللوذعي الذي هو بين أمثاله وأقرانه كالقمر المضئ الميرزا عبد المحمد الكرمانشاهي دام علاه.
وهو أدام الله أيام إفادته عالم فاضل من أحد تلامذة المولى الوالد الأستاذ العلامة، وكان منزلته لديه أعلى من منازل سائر الطلاب، وكان يعظمه ويكرمه ويشفق عليه كمال الشفقة.
وقد ذهب به في أوائل اشتغاله بالتحصيل عنده إلى زيارة المشهد المقدس الرضوي مع جماعة أخرى من تلامذته، وكنت ذلك اليوم مشتغلا بقراءة السيوطي من النحو والحاشية من المنطق عند خال والدتي رحمه الله.
وبالجملة فلم يتعمم أوان تحصيله في البروجرد، بل كان مكلى في مجلس الدرس، فمن لم يعرفه ربما يخيل كونه عاميا ويشتبه عليه ما لم يشتغل بالتكلم والمناظرة