الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٦١
غيرهم أو انه يكثر من الرواية عنهم غاية الاكثار أو ان غالب رواياته يفتون بها ويرجحونها على ما رواه الشيعة أو غير ذلك فيحمل كيفية روايته على التقية أو تصحيح مضمونها عند المخالفين أو ترويجه فيهم سيما المستضعفين أو غير الناصبين منهم أو تأليفا لقلوبهم أو استعطافا لهم إلى التشيع أو غير ذلك فتأمل.
(ومنها) أن يكون رأيه - أو روايته - في الغالب موافقا للعامة وسيظهر حالهما في الجملة في زيد بن علي عليهم السلام وسعيد بن المسيب وعليك بالتأمل فيهما حتى يظهر الكل فتأمل ومر في الفائدة الأولى ما يؤيد فلاحظ ويؤيد أيضا التأمل فيما سنذكره هنا في قولهم كاتب الخليفة (الخ) وقولهم كانوا يشربون النبيذ مثلا (الخ) فتأمل كان الغالب (1) منه لا يضر فغيره بطريق أولى سيما وأن يكون نادرا بل لا يكاد ينفك ثقة عنه فتأمل (ومنها) قولهم كاتب الخليفة أو الوالي من قبله وأمثالهما فان ظاهرها الذم والقدح كما اعترف به (العلامة) في ترجمة حذيفة (2) وسيجيئ في ترجمة أحمد بن عبد الله بن مهران انه كان كاتب إسحاق (3) فتاب

(1) يعنى الموافقة للعامة في الغالب.
(2) حذيفة - هذا - هو ابن منصور بن كثير بن سلمة الخزاعي أبو محمد فان العلامة بعد أن ترجم له في القسم الأول من (الخلاصة) قال: " والظاهر عندي التوقف فيه، لما قاله هذا الشيخ (يعنى ابن الغضائري) ولما نقل عنه انه كان واليا من قبل بنى أمية ويبعد انفكاكه عن القبيح " راجع (ص 60 - ص 61) طبع النجف الأشرف. (المحقق) (3) أحمد بن عبد الله بن مهران - هذا - هو المعروف بابن خائبة؟؟ أبو جعفر ذكره الشيخ الطوسي في باب من لم يرو عنهم - عليهم السلام -، وكان من غلمان يونس بن عبد الرحمن وكان من العجم وله مكاتبة إلى الرضا عليه السلام كما ذكر ذلك النجاشي في رجاله (ص 266) في ترجمة ابنه محمد بن أحمد واما إسحاق الذي ذكره فهو إسحاق بن إبراهيم بن الحسين بن مصعب المصعبي الخزاعي أبو الحسن صاحب الشرطة ببغداد أيام المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل وهو الذي قبض على إبراهيم بن المهدى العباسي واستخرجه لما استمر وكذا استخرج الفضل بن الربيع وقبض عليه وله ذكر في كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي وفى الكامل لابن الأثير وفى الديارات للشابشي وغيرها من التواريخ والمعاجم توفي سنة 235 ه‍ (المحقق)
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»