الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٦٣
والمدح فتأمل (1) ومر آنفا ما يرشد ويؤيد.
(ومنها) ما ذكر في الاجلة من أنهم كانوا يشربون النبيذ مثل ما سيجيئ في ثابت بن دينار وابن أبي يعفور أو يأكلون الطين كما في داود بن القاسم وأمثال ذلك ولعلها لم تكن ثابتة أو كانوا جاهلين بحرمتها ولعله ليس ببعيد بالنسبة إلى كثير وسننبه عليه في ترجمة ثابت أو كان قبل وثاقتهم وجلالتهم فيكون حالهم حال الثقات والأجلة الذين كانوا فاسدي العقيدة ورجعوا ومر الإشارة إليه وسنذكر اعذارا اخر في ثابت وداود وغيرهما (وبالجملة) في المواضع التي ذكر أمثالها فيها لعله نتوجه في خصوص الموضع منها إلى العذر المناسب والملائم ولو لم نتوجه فلنعتذر بما ذكرناه أو أمثاله مما يقبله وذكر آنفا ان الأصل في أفعال المسلمين الصحة وغير ذلك فتأمل.
(الفائدة الرابعة) في ذكر بعض مصطلحاتي في هذا الكتاب (إعلم) انه إذا كان رجل لم يذكر في كتاب الرجال وفى كتاب المصنف هذا الكتاب وانا اطلعت على بعض أحواله من كتب الرجال أو من الخارج فانى أذكره واجعل اسمه عنوانا بان أقول فلان وأشرع في بيان ما اطلعت عليه

(1) ذكر بعض أرباب المعاجم: " لعل وجه التأمل ان ظاهر الفعل القدح ما لم تقم القرائن الصارفة فما لم يصادمه التوثيق والمدح ينبغي عده قادحا كما بنى على ذلك بعض من تأخر ".
(المحقق)
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 » »»