الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٦٠
عمر بن حنظلة أو موافقا للكتاب أو السنة أو الاجماع أو حكم العقل أو التجربة مثل ما ورد في خواص الآيات والاعمال والأدعية التي خاصيتها مجربة مثل قراءة آخر الكهف للانتباه في الساعة التي تراد وغير ذلك أو يكون في متنه ما يشهد بكونه من الأئمة عليهم السلام مثل خطب نهج البلاغة ونظائرها والصحيفة السجادية ودعاء أبى حمزة والزيارة الجامعة الكبيرة إلى غير ذلك ومثل كونه كثيرا مستفيضا أو عالي السند مثل الروايات التي رواها الكليني وابن الوليد والصفار وأمثالهم بل والصدوق وأمثاله أيضا عن القائم عجل الله فرجه - والعسكري عليه السلام بل والتقي والنقي أيضا عليهما السلام ومنها التوقيعات التي وقعت في أيديهم منهم عليهم السلام - (وبالجملة) ينبغي للمجتهد التنبيه لنظائر ما نبهنا عليه والهداية من الله.
(تذنيب) يذكر فيه بعض أسباب الذم (ومنها) قدح الغضائري والقميين وغير ذلك مما مر وظهر في هذه الفائدة المتقدمة عليها مثل قولهم يروى عن الضعفاء وغيره وقد أشرنا إليها وإلى حالها فيهما أو يظهر بالقياس إلى ما ذكر في أسباب المدح فيهما فراجع وكذا مثل كثرة رواية المذمومين عن رجل أو ادعائهم كونه منهم وسيجيئ الكلام فيه في داود بن كثير وعبد الكريم ابن عمرو.
(ومنها) ان يروى عن الأئمة عليهم السلام على وجه يظهر منه اخذهم عليهم السلام رواة لا حججا كأن يقول عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام أو عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم - فإنه مظنة عدم كونه من الشيعة الا ان يظهر من القرائن كونه منهم مثل أن يكون ما رواه موافقا لمذهبهم ومخالفا لمذهب
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»