هذا مع انا لم نر من المشهور التأمل من هذه الجهة كما في يعقوب ابن يزيد وحذيفة بن منصور وغيرهما ولعله لعدم مقاومتها التوثيق المنصوص أو المدح المنافى باحتمال كونها بإذنهم عليهم السلام أو تقية وحفظا لأنفسهم أو غيرهم أو اعتقادهم الإباحة أو غير ذلك من الوجوه الصحيحة وتحقيق الامر فيها في كتاب التجارة من كتب الفقه والاستدلال (وبالجملة) تحققها منهم على الوجه الفاسد بحيث لا تأمل في فساده ولا يقبل الاجتهاد في تصحيحه بان تكون في اعتقادهم صحيحة وان أخطأوا في اجتهادهم غير معلوم مع أن الأصل في أفعال المسلمين الصحة وورد (كذب سمعك وبصرك ما تجد إليه سبيلا) وأمثاله كثيرة وأيضا انهم - عليهم السلام - أبقوهم على حالهم وأقروا لهم ظاهرا من أنهم كانوا متدينين بأمرهم عليهم السلام مطيعين لهم ويصلون إلى خدمتهم ويسألونهم عن أحوال أفعالهم وغيرها وربما كانوا عليهم السلام ينهون بعضهم فينتهى إلى غير ذلك من أمثال ما ذكر فتدبر بل ربما ظهر مما ذكر ان القدح بأمثالها مشكل وإن لم يصادمها التوثيق
(٦٢)