خريت علمي الحديث والفقه، نابغة الرواية، مركز الإجازة وقطب رحاها، علم الفضل وعليمه. أبو جعفر الشيخ محمد بن الحسن آل الحر العاملي " (1).
ويقول الميرزا النوري صاحب المستدرك:
" إن العالم الكامل المتبحر الخبير المحدث الناقد البصير ناشر الآثار وجامع شمل الاخبار الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي قد جمع في كتاب الوسائل من فنون الأحاديث الفرعية المتفرقة في كتب سلفنا الصالحين والعصابة المهتدين ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين فصار بحمد الله تعالى مرجعا للشيعة ومجمعا لمعالم الشريعة لا يطمع في إدراك فضله طامع ولا يغني العالم المستنبط عنه جامع.. " (2).
إلى غير ذلك من الكلمات الكثيرة التي تدل على شدة اهتمام كبار العلماء بمؤلفات الحر العاملي، ولا سيما كتابه الكبير (وسائل الشيعة).
ولكن الشيخ يوسف البحراني " ره " يقول بعد ذكر مؤلفات الحر:
" أقول: لا يخفى انه وإن كثرت تصانيفه - قدس سره - كما ذكره إلا انها خالية عن التحقيق والتحبير تحتاج إلى تهذيب وتنقيح وتحرير كما لا يخفى على من راجعها " (3).
سبحان من لا يحتاج كتابه إلى تهذيب وتنقيح وليس بامكان الإنس والجن أن يأتوا بمثله " ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ".