49 - الشيخ حسن بن علي بن أحمد العاملي الحانيني.
كان فاضلا عالما ماهرا أديبا شاعرا منشئا فقيها محدثا صدوقا معتمدا جليل القدر، قرأ على أبيه وعلى جماعة من العلماء [العامليين] (1): منهم الشيخ نعمة الله بن أحمد بن خاتون، والشيخ مفلح الكونيني، والشيخ إبراهيم الميسي، والشيخ أحمد بن سليمان، واستجاز من الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ومن السيد محمد بن أبي الحسن الموسوي بعد ما قرأ عليهما فأجازاه، له كتب: منها حقيبة الأخيار وجهينة الاخبار في التاريخ، وكتاب نظم الجمان في تاريخ الأكابر والأعيان، ورسالة سماها فرقد الغرباء وسراج الأدباء، ورسالة في الشفاعة، ورسالة في النحو، وديوان شعر يقارب سبعة آلاف بيت (2)، وغير ذلك، رأيت بخطه فرقد الغرباء، وعلى ظهره إنشاء لطيف بخط الشيخ حسن يتضمن مدحه ومدح كتابه.
ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي:
هو الحزن فابك الدار ما نظم الشعرا * أديب وما طرف الدجى رمق الشعرى [أنوح وأبكي لا أفيق فتارة * أهيم بهم وجدا وأخرى بهم سكرا] (3) - وإني لكالخنساء قد طال نوحها * وقد عدمت من دون أمثالها صخرا فقل لغراب البين يفعل ما يشا * فمن بعد شيخي لا أخاف له غدرا ذكرت في النسخة المطبوعة آخر ترجمة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، وهي غير موجودة في الأعيان.