التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٤٥٩
لم ينته الفضل عن مثل ذلك (1) لأرمينه بمرماة لا يندمل جرحه منها في الدنيا ولا في الآخرة، وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بشهرين (2)).
أقول: انه يمكن أن يكون الخط غير خط امام، فإنه ما بين من الكاتب، ولو بين فإنما يكون الظن يغلب بأنه خط الامام، والعلم ربما كان يبعد في هذا والظن لا يغني من الحق شيئا، وان خص هذا العموم بدليل في بعض الصور فله حكمه.
محمد بن الحسين، عن عدة أخبروه - أحدهم أبو سعيد بن محمود الهروي وذكر أنه سمعه أيضا أبو عبد الله الشاذاني النيسابوري، وذكر له ان أبا محمد عليه السلام ترحم عليه ثلاثا ولاءا.
وقال أحمد بن محمد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه الله تعالى (3): أما ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان ان مولانا عليه السلام لعنه بسبب قوله بالجسم، فاني أخبرك أن ذلك باطل، لكن ذكر ما أسلفته من حال توعده (4).
قال الكشي في سياق كلام، أو انه من سياق كلام أبي علي البيهقي عند قول من قال في الفضل: قد أوعده وهدده (5) وكذب بعض وصف ما وصف، وقد نور الصبح لذي عينين، على أنه قد ذكر أن هذه الرقعة وجميع ما كتب إلى

(1) في المصدر: لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا.
(2) الاختيار: 542 - 543 ضمن رقم 1028.
(3) في المصدر: قال أحمد بن يعقوب أبو على البيهقي رحمه الله وما أثبته من النسخ كأنه هو الأصح حيث ورد في صدر سند الرواية رقم 687 من الاختيار: 368 بعنوان " أحمد بن محمد بن يعقوب "، وفى صدر سند الرواية رقم 903 من الاختيار: 476 بعنوان " أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي ".
(4) الاختيار 542 - 543 رقم 1028.
(5) ما أثبته من المصدر.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»
الفهرست