الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٨٩
كما يكتفي في الفتوى الشرعية، بالكتابة من المفتي (1).، مع أن الامر في الفتوى أخطر، والاحتياط فيها أقوى.
- 3 - نعم، يعتبر معرفة الخط - أي: خط الكاتب للحديث (2) -.، بحيث يأمن المكتوب إليه التزوير.
وشرط بعضهم: البينة على الخط، ولم يكتف بالعلم بكونه خطه.، حذرا " من المشابهة (3).، إذ العلم في مثل ذلك عادي لا عقلي.
والأول: أصح، وإن كان هذا أحوط (4).
ثانيا ": درجتها (5) - 1 - ثم، على تقدير حجية المكاتبة.
فهي: أنزل من السماع، حتى يرجح ما روي بالسماع على ما روي بها، مع تساويهما في الصحة وغيرها من المرجحات.
وإلا، فقد ترجح المكاتبة بوجوه أخر (6).

(1) في النسخة الرضوية: ورقة 42، لوحة ب.، سطر 17: (بالكتابة عن المفتي).
(2) في النسخة الرضوية: ورقة 43، لوحة أ.، سطر 1 - 2: (يعتبر معرفة الخط الكاتب للحديث).، ويبدو ان في النسخ اشتباه.
(3) والذي في النسخة الرضوية: ورقة 43، لوحة أ.، سطر 4: (حذرا " عن المشابهة).
(4) قال الشيخ الحارثي: (وشرط بعضهم البينة، وهو ضعيف، إذ هو معروف، والاعتماد في ذلك على الظن الغالب.، وهو حاصل مع معرفة الخط وأمن التزوير).، (وصول الأخيار: ص 142).
وقال الدكتور صبحي: (ومن الدقة في تعبيره أن يقول: (حدثني فلان.، أو أخبرني كتابة " بخطه أو بخط فلان، الذي حمله إلي رسول له أو رسولي فلان، في مجلسه أو في مجلس سواه، بكذا وكذا).، (علوم الحديث و مصطلحه: ص 98).، وينظر: (توضيح الأفكار: 2 / 341)، و (اختصار علوم الحديث: ص 139).
(5) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة 72، لوحة أ، سطر 4.، ولا، الرضوية.
(6) قال الحارثي: (وإذا صحت المكاتبة، فهي أنزل من السماع، فيرجح ما روي به عليها، مع تساويهما في الصحة).، (وصول الأخيار: ص 142).
وقال الأستاذ أحمد محمد شاكر: (والمكاتبة مع الإجازة أرجح من المناولة مع الإجازة.
بل، أرى انها أرجح من السماع وأوثق، وان المكاتبة بدون إجازة أرجح من المناولة بالإجازة، أو بدونها).، (الباعث الحثيث: ص 125 - الهامش).
وكذا قال الدكتور صبحي: (ولا ريب.، ان المكاتبة مع الإجازة، أقوى من المكاتبة وحدها.
بل، يذهب بعضهم إلى ترجيح المكاتبة المقرونة بالإجازة، حتى على السماع نفسه).، (علوم الحديث و مصطلحه: ص 98).
(٢٨٩)
مفاتيح البحث: الإحتياط (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»