فورد علينا من قبل الرجل (عليه السلام)، فقال: أحمد بن إسحاق الأشعري وإبراهيم بن محمد الهمداني وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات (1).
الفائدة الثامنة اعلم أن الشيخ الطوسي رحمه الله ذكر أحاديث كثيرة في كتابي التهذيب والاستبصار عن رجال لم يلق زمانهم، وانما روى عنهم بوسائط، وحذفها في الكتابين، ثم ذكر في آخرهما طريقه إلى كل رجل رجل مما ذكره في الكتابين، وكذلك فعل الشيخ أبو جعفر ابن بابويه.
ونحن نذكر في هذه الفائدة على سبيل الاجمال صحة طرقهما إلى كل واحد واحد ممن يوثق به أو يحسن حاله، أو وثق وان كان على مذهب فاسد أو لم يحضرني حاله، دون من ترد روايته ويترك قوله، وان كان الطريق فاسدا ذكرناه، وان كان في الطريق من لا يحضرنا معرفة حاله من جرح أو تعديل تركناه أيضا، كل ذلك على سبيل الاجمال، إذ التفصيل موكول إلى كتابنا الكبير، وانما قصدنا ذلك للاختصار ولبلوغ الغاية بمعرفة صحة طرقهما وفسادها بذلك.
فطريق الشيخ الطوسي رحمه الله في التهذيب إلى محمد بن يعقوب الكليني صحيح، وكذا إلى علي بن إبراهيم بن هاشم، وكذا إلى محمد بن يحيى العطار، وكذا إلى أحمد بن إدريس، وكذا عن الحسين بن محمد، وكذا عن محمد بن إسماعيل، وكذا عن حميد بن زياد، وكذا عن أحمد