فيه، ولم أر فيه شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس الا أوراقا في تفسير الباطن وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) إلى القميين في براءته مما قذف به.
والذي أراه التوقف في روايته (1).
[] 29 - محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى، أبو جعفر القرشي، مولاهم صيرفي، ابن أخت خلاد المقري، وهو خلاد بن عيسى، وكان محمد بن علي يلقب أبا سمينة - بضم السين المهملة، والنون بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين - ضعيف جدا فاسد الاعتقاد، لا يعتمد في شئ، وكان قد ورد قم واشتهر بالكذب، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ثم اشتهر بالغلو فخفي، وأخرجه أحمد بن محمد بن عيسى من قم، وكان كذابا شهيرا في الارتفاع، لا يلتفت إليه، ولا يكتب حديثه، روى المفيد كتبه الا ما كان فيها من تخليط أو غلو أو تدليس أو ينفرد به، ولا يعرف من غير طريقه.