اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٦
عن أبي القاسم الكوفي، عن الحسين بن محمد بن عمران، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير، قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النواء، وسالم بن أبي حفصة، وأبا الجارود، فقال: كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله، قال قلت: جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون؟ قال: كذابون يأتونا فيخبرونا أنهم يصدقونا وليسوا كذلك، ويسمعون حديثنا فيكذبون به.
____________________
في أبى الجارود زياد بن المنذر الأعمى قوله: عن أبي القاسم الكوفي حيثما أطلق أبو القاسم الكوفي في الأسانيد، فهو سعيد بن أحمد بن موسى الغراء الصدوق الثقة، وقد يقال: أبو القاسم الكوفي ويراد به حميد بن زياد، ولكن لا يكاد يسعهما هذا الاسناد، لتقدم العباس بن معروف عليهما في الطبقة جدا.
فقد ذكره الشيخ في أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام وقال: العباس بن معروف قمي ثقة صحيح الحديث مولى جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري (1).
وكثيرا ما يقول أبو عمرو الكشي في هذا الكتاب أبو القاسم الكوفي، ويعني به معاوية بن عمار الدهني البجلي، وبه تستقيم هذه الطبقة فهو المتعين في هذا الاسناد.
والشايع في الكافي والتهذيب والاستبصار في التعبير عنه بالتكنية أبو القاسم البجلي أو أبو القاسم مجردا عن التوصيف والتقييد.
و" الحسين بن محمد بن عمران " هذا ليس هو الحسين بن محمد بن عامر ابن عمران الأشعري القمي الثقة الذي هو أحد أشياخ أبي جعفر الكليني رضوان الله تعالى عليه، يروي عنه ويجعله صدر السند في جامعة الكافي كثيرا، وذلك أمر ظاهر وإن كان يخفى على غير الممارس، ويلتبس على غير المتمهر.
بل هو الحسين بن محمد بن عمران الكوفي، ذكره الشيخ رحمه الله تعالى

(1) رجال الشيخ: 382
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»
الفهرست