اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٨
وانما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب.
419 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الشاذاني وكتب به إلي، قال: حدثني الفضل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو يعقوب المقري وكان من كبار الزيدية، قال: أخبرنا عمرو بن خالد وكان من رؤساء الزيدية، عن أبي الجارود وكان رأس الزيدية، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا إذ أقبل زيد بن علي عليه السلام فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال: هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم، ومنزل عمرو ابن خالد كان عند مسجد سماك، وذكر ابن فضال أنه ثقة.
____________________
في ترجمة عوف العقيلي.
في هارون بن سعد قوله (ع): بأوتارهم جمع الوتر بتاء المثناة من فوق بين الواو والراء بمعنى الموتور، وهو من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، تقول منه: وتره يتره وترا وترة، ويقال أيضا: وتره حقه بمعنى نقصه، وفي التنزيل الكريم " ولن يتركم " (1) أي لن ينقصكم في أعمالكم قاله في الصحاح والقاموس (2).
وفي المغرب: وترته قتلت حميمه وأفردته منه. ويقال: وتره حقه إذا نقصه ومنه من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله بالنصب.
وبالمعنين في زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام يوم عاشورا " والوتر الموتور " والمراد من الطلب بأوتارهم المطالبة بدمائهم وبحقوقهم والقيام بثاراتهم، أي يقتل قتلتهم.

(١) سورة محمد (ص): ٣٥ ٢) الصحاح: ٢ / 843 والقاموس: 2 / 152.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست