اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٢
وها انا ذا بين أظهر كم لحم رسول الله وجلد رسول الله، أبيت على فراشي خائفا وجلا مرعوبا، يأمنون وأفزع، وينامون على فرشهم، وأنا خائف ساهر وجل أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرأ إلى الله مما قال في الا جدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف؟
وهم يروني خائفا وجلا، استعدي الله عليهم وأتبرأ إلى الله منهم.
أشهدكم اني امرؤ ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وما معي براءة من الله، ان أطعته رحمني وان عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه.
404 - محمد بن الحسن، عن عثمان بن حامد، قال: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان للحسن عليه السلام كذاب يكذب عليه ولم يسمه، وكان للحسين عليه السلام كذاب يكذب عليه ولم يسمه، وكان المختار يكذب على علي بن الحسين عليه السلام، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي.
____________________
النصف من الشعبان: ليلة البراءة، إذ فيها تكتب الآجال والأرزاق.
قال في المغرب: بري من الدين والعيب براءة، ومنها البراءة لخط الابراء والجمع البراءات بالمد، والبروات عامي، وأبرأته جعلته بريئا من حق لي عليه، وبرأه الله من كذا أي صحح وأظهر برائته منه.
قوله (ع): أبرء إلى الله قول القائل: برئت إليك من كذا، مطوية فيه من الابتدائية، فكأنه مصبوب في قالبه، بدأت البراءة من كذا مني وانتهت إليك، ونحوه أحمد الله إليك أي أنهي إليك حمدا لله، وكذلك أبرأ إلى الله من كل حول وقوة غير حول الله وقوته.
قوله (ع): لو ابتلوا بنا بضمات ثلاث في همزة الوصل وتاء الافتعال واللام لصيغة الجمع على ما لم يسم فاعله.
(٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 ... » »»
الفهرست