اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٢١
وخذ الذي تحته، قال: فرفعته فإذا تحته دنانير، فقلت: لا والله جعلت فداك ما شكوت إليك لتعطيني شيئا، قال، فقال لي: خذها ولا تخبر أحد بحاجتك فيستخف بك، فأخذتها فإذا هي ثلاث مائة دينار.
في مفضل بن قيس بن رمانة 320 - محمد بن إبراهيم العبيدي، عن مفضل بن قيس بن رمانة، قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فذكرت له بعض حالي، فقال يا جارية هاتي ذلك الكيس!
هذه أربعمائة دينار وصلني أبو جعفر أبو الدوانيق بها، خذها فتفرج بها، قال:
قلت جعلت فداك ما هذا دهري، ولكني أحببت أن تدعو الله تعالى لي، قال، فقال:
اني سأفعل، ولكن إياك أن تعلم الناس بكل حالك فتهون عليهم.
321 - محمد بن بشير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي أحمد وهو ابن أبي عمير، عن مفضل بن قيس بن رمانة، وكان خيارا.
322 - حدثني طاهر بن عيسى، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: أخبرني العباس بن عامر، عن مفضل بن قيس بن رمانة، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فشكوت إليه بعض حالي وسألته
____________________
في مفضل بن قيس بن رمانة قوله: ما هذا دهري أي ما هذا عادتي، أو ما هو قصدي وهمتي.
فقد ذكر في القاموس: الدهر بمعنى العادة، وبمعنى الهمة، وبمعنى الغاية (1) وفي النهاية الأثيرية: ما ذاك دهري، وما دهري بكذا، أي همتي وارادتي (2) وفي مجمل اللغة: ما دهري كذا أي ما همتي.

(1) القاموس: 2 / 33 2) نهاية ابن الأثير: 2 / 144
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست