اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٣٦
كذلك إذا راكب قد أقبل ومعه شاكري.
فلما قرب منا فإذا هو أبو الحسن موسى عليه السلام فقمنا إليه وسلمنا عليه ودفعنا إليه الكتب وما كان معنا فأخرج من كمه كتبا فناولنا إياها، فقال: هذه جوابات كتبكم.
قال، قلنا: إن زادنا قد فنى، فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة فزرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وتزودنا زادا؟ فقال: هاتا ما معكما من الزاد فأخرجنا الزاد إليه فقلبه بيده، فقال: هذا يبلغكما إلى الكوفة، وأما رسول الله صلى الله عليه وآله فقد رأيتماه، انى صليت معهم الفجر وأنا أريد أن أصلي معهم الظهر، انصرفا في حفظ الله.
822 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يحيى بن محمد، عن سيبويه الرازي، عن بكر بن صالح، بأسناده مثله.
علي وخزيمة ويعقوب وعبيد بنو يقطين كلهم من أصحاب أبي الحسن عليه السلام.
823 - طاهر بن عيسى، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن القاسم بن حمزة ابن موسى العلوي، قال: سمعت إسماعيل بن موسى عمي، قال، رأيت العبد الصالح عليه السلام على الصفا، يقول: الهي في أعلى عليين اغفر لعلي بن يقطين.
____________________
قوله: ومعه شاكري الشاكري الركابي والشاطر والأجير والمستخدم، أو الناقة السمينة الممتلا صرعها من اللبن، وكل دابة سمينة فهي شاكري.
قوله (ع): فقد رأيتماه يعني عليه السلام: إنكما حيث رأيتماني فكأنما قد رأيتما رسول الله صلى الله عليه وآله، انصرفا في حفظ الله لا يشعرن بكما أحد من المخالفين، واني قد صليت معهما الفجر وأنا أريد أن أصلي معهما الظهر، كيلا يطلع أحد منهم على ذلك.
(٧٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 731 732 733 734 735 736 737 738 739 740 741 ... » »»
الفهرست