اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٦٤٠
وأنت تقول أن الله تعالى قضى في كتابه " أن من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا () " وانما الأئمة ولاة الدم وأهل الباب وهذا أبو جعفر الامام فان حدث به حدث فان فينا خلفا.
وقال: كان يسمع مني خطب أمير المؤمنين عليه السلام وأنا أقول: فلا تعلموهم فهم أعلم منكم، فقال لي: أما تذكر هذا القول؟ فقلت: بلى فان منكم من هو كذلك.
قال: ثم خرجت من عنده فتهيأت وهيأت راحلة ومضيت إلى أبي عبد الله عليه السلام ودخلت عليه، وقصصت عليه ما جرى بيني وبين زيد.
فقال: أرأيت لو أن الله تعالى ابتلى زيدا فخرج منا سيفان آخران بأي شئ يعرف أي السيوف سيف الحق؟ والله ما هو كما قال، لئن خرج ليقتلن، قال:
فرجعت فانتهيت إلى القادسية فاستقبلني الخبر بقتله رحمه الله.
657 - علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثني علي بن الحكم، بأسناده، هذا الحديث بعينه.
658 - محمد بن مسعود، قال، قال علي بن الحسن: أبو الصباح الكناني ثقة وكان كوفيا، وانما سمي الكناني لان منزله في كنانه فعرف به، وكان عبديا.
في أبان بن عثمان الأحمر 659 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير وحمدويه، قالا:
حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: كنت أقود أبي وقد كان كف بصره، حتى صرنا إلى حلقة فيها ابان الأحمر، فقال لي: عمن تحدث؟ قلت: عن أبي عبد الله عليه السلام، فقال: ويحه سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أما أن منكم الكذابين ومن غيركم المكذبين.
660 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: كان أبان من أهل البصرة، وكان مولى بجيلة، وكان يسكن الكوفة، وكان من الناووسية.

(١) سورة الإسراء: ٣٣ وليس " ان " من الآية.
(٦٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 ... » »»
الفهرست