اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٠
ما روى في داود بن زربي وكان أخص الناس بالرشيد.
564 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، قال:
حدثني أحمد بن سليمان، قال: حدثني داود الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة؟ فقال: ما أوجبه الله فواحدة، وأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله واحدة لضعف الناس، ومن توضأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له.
أنا معه في ذا حتى جاء داود بن زربي، فاخذ زوايه من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة؟ فقال له: ثلاثا ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له.
قال فارتعدت فرائصي وكاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر أبو عبد الله عليه السلام إلي وقد تغير لوني، فقال: أسكن يا داود هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق، قال، فخرجنا من عنده.
وكان بيت ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور، وكان قد القي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي، وأنه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمد.
فقال أبو جعفر: اني مطلع على طهارته فان هو توضأ وضوء جعفر بن محمد فاني لا عرف طهارته، حققت عليه القول وقتلته، فاطلع وداود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه، فاسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا كما أمره أبو عبد الله عليه السلام، فما تم وضوئه حتى بعث إليه أبو جعفر فدعاه.
قال، فقال داود: فلما ان دخلت عليه رحب بي، وقال: يا داود قيل فيك شئ باطل وما أنت كذلك، قال: قد اطلعت على طهارتك، وليست طهارتك طهارة الرافضة فاجعلني في حل، فأمر له بمائة ألف درهم.
قال، فقال داود الرقي: التقيت انا وداود بن زربي عند أبي عبد الله عليه السلام، فقال له داود بن زربي: جعلني الله فداك حقنت دمائنا في دار الدنيا، ونرجو أن ندخل
(٦٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 ... » »»
الفهرست