عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٣ - الصفحة ١٢٢
(قوله أو بدعوى انه وان لم يكن منه ذاتا الا انه صار منه عرضا للعلم الإجمالي بطرو التخصيص والتقييد والتجوز... إلخ) هذا رابع الوجوه الخمسة وهو الوجه الثاني من الوجهين الذين ذكرهما الشيخ أعلى الله مقامه للأخباريين ومحصله كما ذكر المصنف ان ظاهر الكتاب وان لم يكن من المتشابهات ولكنه من جهة العلم الإجمالي بطرو المخصصات والمقيدات والتجوزات صار من المتشابهات عرضا (قال الشيخ ما لفظه) الثاني من وجهي المنع انا نعلم بطرو التقييد والتخصيص والتجوز في أكثر ظواهر الكتاب وذلك مما يسقطها عن الظهور (انتهى).
(قوله أو شمول الأخبار الناهية عن تفسير القرآن بالرأي بحمل الكلام الظاهر في معنى على إرادة هذا المعنى... إلخ) هذا خامس الوجوه وهو الأخبار الناهية عن التفسير بالرأي بناء على ان حمل الكتاب على ظاهره هو من التفسير بالرأي وهي أخبار كثيرة (مثل) ما رواه في الوسائل في القضاء في باب عدم جواز القضاء والحكم بالرأي عن الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما آمن بي من فسر برأيه كلامي الحديث (وما رواه) في الباب أيضا عن محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال سأل عن الحكومة فقال من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر ومن فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر (وما رواه) في القضاء أيضا في باب عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من القرآن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الله المجادلين في دين الله (إلى ان قال) ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب (وما ذكره الشيخ) في الرسائل قال وعن أبي عبد الله عليه السلام من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر وإن أخطأ سقط أبعد من السماء (وما ذكره) فيه أيضا قال وفي النبوي العامي من فسر القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»