المركب من الهيئة والمادة المخصوصة فيكون وضعها حينئذ شخصيا ولعل منشأ تخيل البعض ملاحظة بعض الأمثلة الخاصة المقرونة بالقرائن المفيدة لما زعم أو المنقولة إليه.
وكيف كان فقد عرفت وجه التصرف في أسماء الآلة بناء على مذهب المختار فيها.
ويقرب منه وجه التصرف في أسماء المكان فإنه أيضا إطلاقها على غير المتلبس بظرفية المبدأ حال النسبة باعتبار صلاحية الظرفية لذلك.
وكيف ما كان فان شئت توضيح الكلام فيما ذكرنا فنقول:
لا ريب ان مبادئ المشتقات مختلفة فقد يكون المبدأ فيها وصفا كالأبيض والأسود ونحوهما وقد يكون قولا كالمتكلم والمخبر وقد يكون فعلا صدوريا متعديا إلى الغير كالضارب والناصر والقاتل و نحوها وقد يكون ثبوتيا غير متعد إلى الغير كالقائم والقاعد و المضطجع والمستلقي ونحوها ويعبر عن الجميع بالحال وقد يكون ملكة كالعادل والمجتهد ونحوها إذا أريد التلبس بملكة الاقتدار على مباديها وقد يكون حرفة وصنعة على أنحاء خاصة كالبناء و الكاتب والنساج ونحوها من المشتقات المأخوذة من المصادر من أسماء الفاعلين وصيغ المبالغة إذا أريد بالأولى التلبس بمبادئها بعنوان أخذها حرفة والثانية التلبس بمبادئها بعنوان كثرة أخذها حرفة لا مجرد التلبس بأخذها حرفة لا بشرط وإلا فيلزم التصرف في الهيئة المفيدة لكثرة التلبس لكونها حينئذ لمجرد الوصف كما هو الغالب في استعمال أسماء الحرف التي على هذا الوزن عرفا سوأ كانت مأخوذة من المصادر كالنساج والبناء حيث إن الغالب استعمالها فيمن تلبس بأخذ مباديها حرفة من دون اعتبار الكثرة أو من أسماء الذوات كالبقال والعطار والتراب والزبال حيث إن الغالب عرفا في استعمالها أيضا