إلى غيره، وحذف شئ ليس بموجود في الكلام.
ومما يدل على صحة ما نصرناه أن جميع المفسرين للقرآن أطبقوا على أن الصفات المذكورات للبقرة أعوز اجتماعها للقوم حتى توصلوا إلى ابتياع بقرة لها هذه الصفات كلها بملء جلدها ذهبا، ولو كان الامر على ما قاله المخالفون، لوجب أن لا يعتبر فيما يبتاعونه ويذبحونه إلا الصفات الأخيرة، دون ما تقدمها، ويلغى ذكر الصفراء، أو التي ليست بفارض ولا بكر، وأجمعوا على أن الصفات كلها معتبرة. فعلم أن البيان تأخر وان الصفات كلها للبقرة الأولى.
فإن قيل: فلم عنفوا على تأخير هم امتثال الامر الأول، وعندكم أن البيان للمراد بالامر الأول تأخر ولم قال -