والأرض ورب العالمين، وفي ذلك دلالة على أن رب السماوات والأرض، ورب العالمين مستحق لكل حمد ولكل ثناء جميل.
وما تضمنته هذه الآية الكريمة جاء موضحا في آيات أخر كقوله تعالى في سورة الفاتحة * (الحمد لله رب العالمين) * وقوله تعالى في آخر الزمر * (وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) * وقوله تعالى: * (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) * وقوله تعالى في أول الأنعام * (الحمد لله الذى خلق السماوات والا رض وجعل الظلمات والنور) * وقوله تعالى في أول سبأ * (الحمد لله الذى له ما فى السماوات وما فى الا رض وله الحمد فى الا خرة وهو الحكيم الخبير) *. وقوله في أول فاطر * (الحمد لله فاطر السماوات والا رض) *. قوله تعالى: * (وله الكبريآء فى السماوات والا رض وهو العزيز الحكيم) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أن له الكبرياء في السماوات والأرض، يعني أنه المختص بالعظمة، والكمال والجلال والسلطان، في السماوات والأرض، لأنه هو معبود أهل السماوات والأرض، الذي يلزمهم تكبيره وتعظيمه، وتمجيده، والخضوع والذل له.
وما تضمنته هذه الآية الكريمة جاء مبينا في آيات أخر كقوله تعالى: * (وهو الذى فى السمآء إلاه وفى الا رض إلاه وهو الحكيم العليم وتبارك الذى له ملك السماوات والا رض وما بينهما) *.
فقوله * (وهو الذى فى السمآء إلاه وفى الا رض إلاه) * معناه أنه هو وحده الذي يعظم ويعبد في السماوات والأرض ويكبر ويخضع له ويذل.
وقوله تعالى: * (وله المثل الأعلى فى السماوات والا رض وهو العزيز الحكيم) *.
فقوله * (وله المثل الأعلى فى السماوات والا رض) * معناه أن له الوصف الأكمل، الذي هو أعظم الأوصاف، وأكملها وأجلها في السماوات والأرض.
وفي حديث أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الله يقول: العظمة إزاري