أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٧ - الصفحة ١٨٠
أما الأول منها وهو خلقه السماوات والأرض المذكور في قوله: * (إن فى السماوات والا رض لايات للمؤمنين) * فقد جاء في آيات كثيرة كقوله تعالى * (أفلم ينظروا إلى السمآء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * والا رض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج * تبصرة وذكرى لكل عبد منيب) * وقوله تعالى: * (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السمآء والا رض) *. وقوله: * (قل انظروا ماذا فى السماوات والا رض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) *. وقوله: * (أولم ينظروا فى ملكوت السماوات والا رض) *. وقوله: * (ومن ءاياته خلق السماوات والا رض) * في الروم وشورى. وقوله: * (الذى جعل لكم الا رض فراشا والسمآء بنآء) * وقوله تعالى: * (الله الذى جعل لكم الا رض قرارا والسمآء بنآء) *، وقوله تعالى: * (والسمآء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والا رض فرشناها فنعم الماهدون) *. وقوله تعالى: * (ألم نجعل الا رض مهادا) * إلى قوله * (وبنينا فوقكم سبعا شدادا) * والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا معروفة.
وأما الثاني منها: وهو خلقه الناس المذكور في قوله: * (وفى خلقكم) *، فقد جاء موضحا في آيات كثيرة كقوله تعالى * (ومن ءاياته أن خلقكم من تراب ثم إذآ أنتم بشر تنتشرون) *. وقوله: * (ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم) *. وقوله تعالى عن نبيه نوح: * (ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا) *، وقوله تعالى: * (يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إلاه إلا هو فأنى تصرفون) * وقوله * (وفى أنفسكم أفلا تبصرون) *، والآيات بمثل ذلك كثيرة ومعلومة.
وأما الثالث منها: وهو خلقه الدواب المذكور في قوله: * (وما يبث من دآبة) * فقد جاء أيضا موضحا في آيات كثيرة أيضا من كتاب الله كقوله تعالى في سورة الشورى. * (ومن ءاياته خلق السماوات والا رض وما بث فيهما من دآبة وهو على جمعهم إذا يشآء قدير) *. وقوله تعالى في البقرة: * (ومآ أنزل الله من السمآء من مآء فأحيا به الا رض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة) *. وقوله تعالى: * (والله خلق كل دآبة من
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»