وقد قدمنا مرارا أنا أوضحنا أن القرآن الكريم لا مجاز فيه على التحقيق في رسالتنا المسماة (منع جواز المجاز، في المنزل للتعبد والإعجاز).
فاتضح مما ذكرنا كله أن آية الزخرف هذه تبينها آية النساء المذكورة، وأن عيسى لم يمت وأنه ينزل في آخر الزمان وإنما قلنا إن قوله تعالى هنا: * (وإنه لعلم للساعة) * أي علامة ودليل على قرب مجيئها، لأن وقت مجيئها بالفعل لا يعلمه إلا الله.
وقد قدمنا الآيات الدالة على ذلك مرارا.
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة * (فلا تمترن بها) * أي لا تشكن في قيام الساعة فإنه لا شك فيه.
وقد قدمنا الآيات الموضحة له مرارا كقوله تعالى: * (وأن الساعة ءاتية لا ريب فيها) *. وقوله: * (وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق فى الجنة وفريق فى السعير) *. وقوله * (ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) * وقوله * (فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه) * إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين) *. وقد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة مرارا كقوله: * (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) *. وقوله * (أفتتخذونه وذريته أوليآء من دونى وهم لكم عدو) *. إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم) *. قوله هنا * (ظلموا) * أي كفروا، بدليل قوله في مريم، في القصة بعينها، * (فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم) *.
وقوله * (من مشهد يوم عظيم) * يوضحه قوله هنا: * (من عذاب يوم أليم) *.
وقد قدمنا مرارا الآيات الدالة على إطلاق الظلم على الكفر كقوله: * (إن الشرك لظلم عظيم) * وقوله: * (والكافرون هم الظالمون) * وقوله: * (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين) * وقوله تعالى