أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٧ - الصفحة ١٢٢
ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أوضحه في الأعراف بقوله: * (ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى إسراءيل فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون) *.
والرجز المذكور في الأعراف هو بعينه العذاب المذكور في آية الزخرف هذه. قوله تعالى: * (ولا يكاد يبين) *. قد تقدم الكلام عليه في طه في الكلام على قوله تعالى عن موسى * (واحلل عقدة من لسانى) *. قوله تعالى: * (فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جآء معه الملائكة مقترنين) *. قد قدمنا الكلام عليه في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى: * (لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا) *. قوله تعالى: * (فلمآ ءاسفونا انتقمنا منهم) *. آسفونا معناه أغضبونا، وأسخطونا وكون المراد بالأسف الغضب، يدل عليه إطلاق الأسف على أشد الغضب في قوله تعالى: * (ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا) * على أصح التفسيرين. قوله تعالى: * (فجعلناهم سلفا ومثلا للا خرين) *. قد قدمنا الكلام عليه في هذه السورة الكريمة، في الكلام على قوله تعالى: * (فأهلكنآ أشد منهم بطشا ومضى مثل الا ولين) *. قوله تعالى: * (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا ءأالهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) *. قرأ هذا الحرف نافع وابن عامر والكسائي (يصدون) بضم الصاد.
وقرأه ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة (يصدون) بكسر الصاد.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»