أنهم إن ردوا إلى الدنيا آمنوا، فقد بينا الآيات الموضحة له في (الأعراف)، في الكلام على الآية المذكورة، وفي (الأنعام)، في الكلام على قوله تعالى: * (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) *.
* (كذبت قوم نوح المرسلين) *،.
قد قدمنا الكلام عليها في سورة (الحج) وفي غيرها، وتكلمنا على قوله تعالى: * (وما أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين) *، في قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب. وبينا الآيات الموضحة لذلك في سورة (هود)، في الكلام على قوله تعالى: * (كارهون وياقوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله) *. * (قالوا أنؤمن لك واتبعك الا رذلون) *. قد قدمنا الكلام عليه في سورة (هود)، في الكلام على قوله تعالى عن قوم نوح: * (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا) *. * (ومآ أنا بطارد المؤمنين) *. قد قدمنا ما يدل عليه من القرءان في سورة (هود)، في الكلام على قوله تعالى عن نوح: * (وما أنا بطارد الذين ءامنوا إنهم * ملاقوا ربهم ولاكنى أراكم قوما تجهلون تجهلون * وياقوم من ينصرنى من الله إن طردتهم) *.
وأوضحناه بالآيات القرءانية في سورة (الأنعام)، في الكلام على قوله تعالى: * (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه) *، إلى قوله: * ( فتطردهم فتكون من الظالمين) *، وفي سورة (الكهف)، في الكلام على قوله تعالى: * (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه) *. * (قال رب إن قومى كذبون * فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من المؤمنين * فأنجيناه ومن معه فى الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين) *. قوله تعالى هنا عن نوح: * (قال رب إن قومى كذبون) *، أوضحه في غير هذا الموضع؛ كقوله: * (قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا * فلم يزدهم دعائى إلا فرارا *