أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ١٨٦
أظلم ممن ذكر بئايات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه) *. * (أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون فى مساكنهم) *. قد قدمنا بعض الآيات الموضحة له في آخر سورة (مريم)، في الكلام على قوله تعالى: * (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) *. * (أولم يروا أنا نسوق المآء إلى الا رض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة (طه)، في الكلام على قوله تعالى: * (الذى جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى) *، وقد أوضحنا تفسير الأرض الجرز مع بعض الشواهد العربية في سورة (الكهف)، في الكلام على قوله تعالى: * (وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا) *. * (ويقولون متى هاذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون) *. أظهر أقوال أهل العلم عندي هو أن الفتح في هذه الآية الكريمة هو الحكم والقضاء، وقد قدمنا أن الفتاح: القاضي، وهي لغة حميرية قديمة، والفتاحة: الحكم والقضاء، ومنه قوله: ويقولون متى هاذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون) *. أظهر أقوال أهل العلم عندي هو أن الفتح في هذه الآية الكريمة هو الحكم والقضاء، وقد قدمنا أن الفتاح: القاضي، وهي لغة حميرية قديمة، والفتاحة: الحكم والقضاء، ومنه قوله:
* ألا من مبلغ عمرا رسولا * بأني عن فتاحتكم غني * وقد جاءت آيات تدل على أن الفتح الحكم؛ كقوله تعالى عن نبيه شعيب: * (على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) *، أي: احكم بيننا بالحق، وأنت خير الحاكمين.
وقوله تعالى عن نبيه نوح: * (قال رب إن قومى كذبون * فافتح بينى وبينهم فتحا) *، أي: احكم بيني وبينهم حكما. وقوله تعالى: * (قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم) *، وقوله تعالى: * (إن تستفتحوا
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»