لاخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين) *، وكقوله تعالى في أزواجه صلى الله عليه وسلم: * (عظيما يانساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) *، وقد قدمنا طرفا من الكلام على هذا، في الكلام على قوله تعالى: * (إذا لأذقناك ضعف الحيواة وضعف الممات) *، مع تفسير الآية، ومضاعفة السيئة المشار إليها في هاتين الآيتين، إن كانت بسبب عظم الذنب، حتى صار في عظمه كذنبين، فلا إشكال، وإن كانت مضاعفة جزاء السيئة كانت هاتان الآيتان مخصصتين للآيات المصرحة، بأن السيئة لا تجزى إلا بمثلها، والجميع محتمل، والعلم عند الله تعالى. * (إنمآ أمرت أن أعبد رب هذه البلدة) *. جاء معناه موضحا في آيات كثيرة؛ كقوله تعالى: * (قل ياأيها الناس إن كنتم فى شك من دينى فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولاكن أعبد الله الذى يتوفاكم) *، وقوله تعالى: * (فليعبدوا رب هاذا البيت * الذى أطعمهم من جوع وءامنهم من خوف) *، إلى غير ذلك من الآيات. * (وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرءان) *. قد قدمنا الآيات التي فيها زيادة إيضاح لقوله: * (وأمرت أن أكون من المسلمين) *، في سورة (الأنعام)، في الكلام على قوله تعالى: * (وأمرت أن أكون أول من أسلم) *.
وقد قدمنا الآيات الموضحة لقوله تعالى هنا: * (وأن علم القرءان) *، في سورة (الكهف)، في الكلام على قوله تعالى: * (واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك) *. * (المسكين) *. جاء معناه مبينا في آيات كثيرة؛ كقوله تعالى: * (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) *، وقوله تعالى: * (إنما أنت نذير والله على كل شىء وكيل) *، وقوله تعالى: * (فتول عنهم فما أنت بملوم) *، إلى غير ذلك من الآيات.