بينهم من الحقوق، لقنوطهم من الإعطاء، ولو كان المسؤول أبا أو ابنا أو أما أو زوجة، ذكر هذه الأوجه الثلاثة صاحب الإتقان.
قوله تعالى: * (فمن ثقلت موازينه فأولائك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولائك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون) *. قد قدمنا الآيات الموضحة، لمعنى هاتين الآيتين في سورة الأعراف في الكلام على قوله: * (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولائك هم المفلحون ومن خفت موازينه) *. وقوله في سورة الكهف: * (فإن الله عدو للكافرين) * وغير ذلك. فأغنى ذلك عن إعادته هنا.
قوله تعالى: * (تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون) *. ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن الكفار تلفح وجوههم النار: أي تحرقها إحراقا شديدا، جاء موضحا في غير هذا الموضع، كقوله تعالى: * (يوم تقلب وجوههم فى النار) *. وقوله تعالى: * (ومن جآء بالسيئة فكبت وجوههم فى النار) *. وقوله تعالى: * (لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم) *. وقوله تعالى: * (سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) * ز. وقوله تعالى: * (أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة) * وقوله: * (يشوى الوجوه بئس الشراب) *. إلى غير ذلك من الآيات وقوله: * (وهم فيها كالحون) * الكالح: هو الذي تقلصت شفتاه حتى بدت أسنانه، والنار والعياذ بالله تحرق شفاههم، حتى تتقلص عن أسنانهم، كما يشاهد مثله في رأس الشاة المشوي في نار شديدة الحر، ومنه قول الأعشى: وهم فيها كالحون) * الكالح: هو الذي تقلصت شفتاه حتى بدت أسنانه، والنار والعياذ بالله تحرق شفاههم، حتى تتقلص عن أسنانهم، كما يشاهد مثله في رأس الشاة المشوي في نار شديدة الحر، ومنه قول الأعشى:
* وله المقدم لا مثل له * ساعة الشدق عن الناب كلح * وعن ابن عباس: كالحون: عابسون.
قوله تعالى: * (ألم تكن ءاياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضآلين) *.