أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٤ - الصفحة ١٩٢
كنتم تمرحون) *، * (ذلك بأنهم اتبعوا مآ أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم) *، * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم فى بعض الا مر) *، * (وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم) *.
وقد جاء التعليل في الكتاب العزيز بالباء تارة، وباللام تارة، وب (أن) تارة وبمجموعهما تارة، وب (كي) تارة و (من أجل) تارة، وترتيب الجزاء على الشرط تارة ا وبالفاء المؤذية بالسببية تارة، وترتيب الحكم على الوصف المقتضى له تارة، وب (لما) تارة، وب (أن) المشددة تارة وب (لعل) تارة، وبالمفعول له تارة. فالأول كما تقدم. واللام كقوله: * (ذالك لتعلموا أن الله يعلم ما فى السماوات وما فى الا رض) *، وأن كقوله: * (أن تقولوا إنمآ أنزل الكتاب على طآئفتين من قبلنا) *. ثم قيل: التقدير لئلا تقولوا، وقيل كراهة أن تقولوا. وأن واللام كقوله: * (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) * وغالب ما يكون هذا النوع في النفي فتأمله. وكي كقوله: * (كى لا يكون دولة) * والشرط والجزاء كقوله: * (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا) *، والفاء كقوله: * (فكذبوه فأهلكناهم) *، * (فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية) *، * (فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا) *، وترتيب الحكم على الوصف كقوله: * (يهدى به الله من اتبع رضوانه) *، وقوله: * (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) *، وقوله: * (إنا لا نضيع أجر المصلحين) *، * (ولا نضيع أجر المحسنين) *، * (الله لا يهدى كيد الخائنين) *، ولما كقوله: * (فلمآ ءاسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم) *. * (فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين) *. وإن المشددة كقوله: * (إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين) *، * (إنهم كانوا قوم سوء فاسقين) *. ولعل كقوله: * (لعله يتذكر أو يخشى) *، * (لعلكم تعقلون) *، * (لعلكم تذكرون) * والمفعول له كقوله: * (وما لاحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغآء وجه ربه الا على ولسوف يرضى) * أي لم يفعل ذلك جزاء نعمة أحد من الناس: وإنما فعله ابتغاء وجه ربه الأعلى. ومن أجل كقوله: * (من أجل ذالك كتبنا على بنى إسراءيل) *.
(١٩٢)
مفاتيح البحث: الحج (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»