وأظهر أوجه الإعراب في قوله: * (ذرية من حملنا) * أنه منادى بحرف محذوف. قوله تعالى: * (وقضينآ إلى بنى إسراءيل) *. أظهر الأقوال فيه: أنه بمعنى أخبرناهم وأعلمناهم.
ومن معاني القضاء: الأخبار والإعلام. ونظير ذلك في القرآن قوله تعالى: * (وقضينآ إليه ذلك الا مر أن دابر هاؤلآء مقطوع مصبحين) * والظاهر أن تعديته ب (إلى) لأنه مضمن معنى الإيحاء. وقيل: مضمن معنى: تقدمنا إليهم فأخبرناهم. قال معناه ابن كثير. والعلم عند الله تعالى. قوله تعالى: * (إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم وإن أسأتم فلها) *. بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن من أحسن أي بالإيمان والطاعة فإنه إنما يحسن إلى نفسه. لأن نفع ذلك لنفسه خاصة. وأن من أساء أي بالكفر والمعاصي فإنه إنما يسيء على نفسه. لأن ضرر ذلك عائد إلى نفسه خاصة.
وبين هذا المعنى في مواضع أخر. كقوله: * (من عمل صالحا فلنفسه ومن أسآء فعليها) *، وقوله: * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) *، وقوله: * (من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون) *، إلى غير ذلك من الآيات. واللام في قوله: * (وإن أسأتم فلها) * بمعنى على، أي فعليها، بدليل قوله * (ومن أسآء فعليها) *. ومن إتيان اللام بمعنى على قوله تعالى: * (ويخرون للا ذقان) *. أي عليها: وقوله: * (فسلام لك) *. أي سلام عليك على ما قاله بعض العلماء. ونظير ذلك من كلام العرب: قول جابر التغلبي، أو شريح العبسي، أو زهير المزني أو غيرهم: فسلام لك) *. أي سلام عليك على ما قاله بعض العلماء. ونظير ذلك من كلام العرب: قول جابر التغلبي، أو شريح العبسي، أو زهير المزني أو غيرهم:
* تناوله بالرمح ثم انثنى له * فخر صريعا لليدين وللفم * أي على اليدين وعلى الفم. والتعبير بهذه اللام في هذه الآية للمشاكلة. كما قدمنا في نحو: * (وجزآء سيئة سيئة) *، * (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا