* (ولو شآء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين) *، وقوله: * (ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها) *، وقوله: * (ولو شآء الله مآ أشركوا) *، وقوله: * (ولو شآء ربك لآمن من فى الا رض كلهم جميعا) *، وقوله: * (ولو شآء ربك لجعل الناس أمة واحدة...) *، إلى غير ذلك من الآيات. وقد قدمنا هذا في سورة يونس. قوله تعالى: * (هو الذى أنزل من السماء مآء لكم منه شراب) *. تقدم الكلام على ما يوضح معنى هذه الآية الكريمة في سورة الحجر.
وقوله جل وعلا: * (ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون) *.
بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن إنباته بالماء ما يأكله الناس من الحبوب والثمار، وما تأكله المواشي من المرعى من أعظم نعمه على بني آدم، ومن أوضح آياته الدالة على أنه هو المستحق لأن يعبد وحده. وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله: * (أولم يروا أنا نسوق المآء إلى الا رض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون) * وقوله: * (الذى جعل لكم الا رض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السمآء مآء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن فى ذالك لأيات لا ولى النهى) *، وقوله: * (والا رض بعد ذلك دحاها أخرج منها مآءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولانعامكم) *، وقوله: * (ونزلنا من السمآء مآء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد) *، وقوله: * (أمن خلق السماوات والا رض وأنزل لكم من السمآء مآء فأنبتنا به حدآئق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإلاه مع الله بل هم قوم يعدلون) * وقوله: * (وأنزلنا من المعصرات مآء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا) * والآيات بمثل هذا كثيرة جدا.
تنبيهان الأول اعلم أن النظر في هذه الآيات واجب، لما تقرر في الأصول (أن صيغة الأمر تقتضي الوجوب إلا لدليل يصرفها عن الوجوب). والله جل وعلا أمر الإنسان أن ينظر