بالحسب، فقال تعالى: * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) * وقال تعالى: * (فإن تولوا فقل حسبى الله) *. إلى غير ذلك من الآيات، فإن قيل: هذا الوجه الذي دل عليه القرآن، فيه أن العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض، ضعفه غير واحد من علماء العربية، قال ابن مالك في (الخلاصة): فإن تولوا فقل حسبى الله) *. إلى غير ذلك من الآيات، فإن قيل: هذا الوجه الذي دل عليه القرآن، فيه أن العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض، ضعفه غير واحد من علماء العربية، قال ابن مالك في (الخلاصة):
* وعود خافض لدى عطف على * ضمير خفض لازما قد جعلا * فالجواب من أربعة أوجه:
الأول: أن جماعة من علماء العربية صححوا جواز العطف من غير إعادة الخافض، قال ابن مالك في (الخلاصة): الأول: أن جماعة من علماء العربية صححوا جواز العطف من غير إعادة الخافض، قال ابن مالك في (الخلاصة):
* وليس عندي لازما إذ قد أتى * في النظم والنثر الصحيح مثبتا * وقد قدمنا في (سورة النساء) في الكلام على قوله: * (وما يتلى عليكم فى الكتاب) * شواهده العربية، ودلالة قراءة حمزة عليه، في قوله تعالى: * (واتقوا الله الذى تسآءلون به والا رحام) *.
الوجه الثاني: أنه من العطف على المحل، لأن الكاف مخفوض في محل نصب، إذ معنى * (حسبك) * يكفيك، قال في (الخلاصة): الوجه الثاني: أنه من العطف على المحل، لأن الكاف مخفوض في محل نصب، إذ معنى * (حسبك) * يكفيك، قال في (الخلاصة):
* وجر ما يتبع ما جر ومن * راعى في الاتباع المحل فحسن * الوجه الثالث: نصبه بكونه مفعولا معه، على تقدير ضعف وجه العطف، كما قال في (الخلاصة): الوجه الثالث: نصبه بكونه مفعولا معه، على تقدير ضعف وجه العطف، كما قال في (الخلاصة):
* والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق * والنصب مختار لدى ضعف النسق * الوجه الرابع: أن يكون * (ومن) * مبتدأ خبره محذوف، أي * (ومن اتبعك من المؤمنين) * فحسبهم الله أيضا، فيكون من عطف الجملة، والعلم عند الله تعالى.
قوله تعالى: * (والذين ءامنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولائك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شىء عليم) *.
لم يعين تعالى في هذه الآية الكريمة المراد بأولي الأرحام. واختلف العلماء في هذه الآية،