له حكم الرفع على الصحيح عند المحدثين والأصوليين أخرج هذا الحديث الدارقطني والبيهقي من طريق الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عنه والحسن ضعيف جدا قال فيه ابن حجر في (التقريب) متروك وقال فيه مسلم في مقدمة صحيحه: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال: قال لي شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب.
وقال البيهقي لما ساق هذا الحديث في سننه: الحسن بن عمارة لا يحتج به اه وهو أبو محمد البجلي مولاهم الكوفي قاضي بغداد واحتجوا أيضا بما روي عن ابن عمر وعلي وعمرو بن العاص موقوفا عليهم أما ابن عمر فرواه عنه البيهقي والحاكم من طريق عامر الأحول عن نافع عن ابن عمر قال: يتيمم لكل صلاة وإن لم يحدث قال البيهقي: وهو أصح ما في الباب قال: ولا نعلم له مخالفا من الصحابة.
قال مقيده عفا الله عنه: ومثل هذا يسمى إجماعا سكوتيا وهو حجة عند أكثر العلماء ولكن أثر ابن عمر هذا الذي صححه البيهقي وسكت ابن حجر على تصحيحه له في التلخيص والفتح تكلم فيه بعض أهل العلم بأن عامرا الأحول ضعفه سفيان بن عيينة وأحمد بن حنبل وقيل لم يسمع من نافع وضعف هذا الأثر ابن حزم ونقل خلافه عن ابن عباس وقال ابن حجر في الفتح: بعد أن ذكر أن البيهقي قال: لا نعلم له مخالفا. وتعقب بما رواه ابن المنذر عن ابن عباس أنه لا يجب.
وأما عمرو بن العاص فرواه عنه الدارقطني والبيهقي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة. أن عمرو بن العاص كان يتيمم لكل صلاة وبه كان يفتي قتادة وهذا فيه إرسال شديد بين قتادة وعمرو قاله ابن حجر في التلخيص والبيهقي في (السنن الكبرى) وهو ظاهر وأما علي فرواه عنه الدارقطني أيضا بإسناد فيه حجاج بن أرطاة والحارث الأعور قاله ابن حجر أيضا ورواه البيهقي في السنن الكبرى بالإسناد الذي فيه المذكوران.
أما حجاج بن أرطاة فقد قال فيه ابن حجر في (التقريب): صدوق كثير الخطأ والتدليس وأما الحارث الأعور فقال فيه ابن حجر في التقريب: كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف وقال فيه مسلم في مقدمة صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جابر عن مغيرة عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور