أضواء البيان - الشنقيطي - ج ١ - الصفحة ٢١٩
وبين في موضع آخر أن خصلة الصبر لا يعطاها إلا صاحب حظ عظيم وبخت كبير وهو قوله: * (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) * وبين في موضع آخر أن جزاء الصبر لا حساب له وهو قوله: * (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) *. * (قوله تعالى ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنآ ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ذكر في هذه الآية أن من جملة ما يقوله أولوا الألباب تنزيه ربهم عن كونه خلق السماوات والأرض باطلا لا لحكمة سبحانه تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
وصرح في موضع آخر بأن الذين يظنون ذلك هم الكفار وهددهم على ذلك الظن السئ بالويل من النار وهو قوله: * (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار) *. * (قوله تعالى وما عند الله خير للأبرار لم يبين هنا ما عنده للأبرار ولكنه بين في موضع آخر أنه النعيم وهو قوله: * (إن الأبرار لفى نعيم) * وبين في موضع آخر أن من جملة ذلك النعيم الشرب من كأس ممزوجة بالكافور وهو قوله: * (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) *.
(٢١٩)
مفاتيح البحث: الظنّ (3)، الصبر (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»