الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٨١
عليه وسلم لقد أصبح ابن مسعود أو أمسى كريما ثم تلا إبراهيم وإذا مروا باللغو مروا كراما * وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك وإذا مروا باللغو مروا كراما قال لم يكن اللغو من حالهم ولا بالهم * وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله إذا مروا باللغو قال اللغو كله المعاصي * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وإذا مروا باللغو مروا كراما قال كانوا إذا أتوا على ذكر النكاح كفوا عنه * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا قال لم يصموا عن الحق ولم يعموا عنه هم قوم عقلوا عن الله فانتفعوا بما سمعوا من كتاب الله * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه لم يخروا عليها صما وعميانا قال كم من قارئ يقرؤها بلسانه يخر عليها أصم أعمى * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين قال يعنون من يعمل بالطاعة فتقر به أعيننا في الدنيا والآخرة واجعلنا للمتقين إماما قال أئمة هدى يهتدى بنا ولا تجعلنا أئمة ضلالة لأنه قال لأهل السعادة وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ولأهل الشقاوة وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار * وأخرج عبد ابن حميد عن عكرمة رضي الله عنه والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين قال لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالا ولكن أرادوا ان يكونوا مطيعين * وأخرج ابن المبارك في البر والصلة وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن الحسن انه سئل عن هذه الآية هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين أهذه القرة أعين في الدنيا أم في الآخرة قال لا والله بل في الدنيا قيل وما هي قال هي ان يرى الرجل المسلم من زوجته من ذريته من أخيه من حميمه طاعة الله ولا والله ما شئ أحب إلى المرء المسلم من أن يرى ولدا أو والدا أو حميما أو أخا مطيعا لله * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين قال يحسنون عبادتك ولا يجرون عليها الجرائر واجعلنا للمتقين إماما قال اجعلنا مؤتمين بهم مقتدين بهم * وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن المقداد بن الأسود قال لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبيا من الأنبياء في قومه من جاهلية ما يرون ان دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فزق به بين الحق والباطل وفرق به بين الوالد وولده حتى أن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه بالايمان ويعلم انه ان هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار انها للتي قال الله والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين * وأخرج عبد ابن حميد عن عاصم انه قرأ هب لنا من أزواجنا وذريتنا واحدة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة واجعلنا للمتقين إماما يقول قادة في الخير ودعاة وهداة يؤتم بهم في الخير * وأخرج الفريابي عن أبي صالح في قوله واجعلنا للمتقين إماما قال أئمة يقتدى بهدانا والله تعالى أعلم * قوله تعالى (أولئك يجزون الغرفة) الآيتين * أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله أولئك يجزون الغرفة قال هي من ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء أو درة بيضاء ليس فيها قصم ولا وهم * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله أولئك يجزون الغرفة قال الجنة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر في قوله أولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال على الفقر في دار الدنيا * وأخرج زاهر بن طاهر الشحامي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة لغرفا ليس فيها مغاليق من فوقها ولا عماد من تحتها قيل يا رسول الله وكيف يدخلها أهلها قال يدخلونها أشباه الطير قيل يا رسول الله لمن هي قال لأهل الأسقام والأوجاع والبلوى * وأخرج أحمد عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أولئك يعنى
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست