الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٧٢
فأخبرته فقال للسائل هذا ابن عباس رضي الله عنهما أبى ان يقول فيها وهو أعلم منى * واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله كان مقداره ألف سنة قال لا ينتصف النهار في مقدار يوم من أيام الدنيا في ذلك اليوم حتى يقضى بين العباد فينزل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ولو كان إلى غيره لم يفرغ من ذلك خمسين ألف سنة * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله تعالى عنه في يوم كان مقداره ألف سنة يعنى بذلك نزول الامر من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد وذلك مقدار ألف سنة لان ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام * وأخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله تعالى عنه في الآية يقول مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة مما تعدون ومن أيامكم من أيام الدنيا بخمسمائة نزوله وخمسمائة صعوده فذلك ألف سنة * واخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ثم يعرج إليه في يوم من أيامكم هذه ومسيرة ما بين السماء والأرض خمسمائة عام * وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه ألف سنة مما تعدون قال من أيام الدنيا والله أعلم * قوله تعالى (الذي أحسن كل شئ خلقه) الآيات * أخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرؤها الذي أحسن كل شئ خلقه قال أما رأيت القردة ليست بحسنة ولكنه احكم خلقها * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله أحسن كل شئ خلقه قال اما ان لست القردة لبست بحسنة ولكنه أحكم خلقها * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أحسن كل شئ خلقه قال صورته * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أحسن كل شئ خلقه فجعل الكلب في خلقه حسنا * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أحسن كل شئ خلقه قال أحسن بخلق كل شئ القبيح والحسن والحيات والعقارب وكل شئ مما خلق وغيره لا يحسن شيئا من ذلك * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله أحسن كل شئ خلقه قال أتقن لم يركب الانسان في صورة الحمار ولا الحمار في صورة الانسان * وأخرج الطبراني عن أبي امامة رضي الله عنه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة قد أسبل فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بناحية ثوبه فقال يا رسول الله انى أخمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو بن زرارة ان الله أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة ان الله لا يحب المسبلين * وأخرج أحمد والطبراني عن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال أبصر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قد أسبل إزاره فقال له ارفع إزارك فقال يا رسول الله انى أحنف تصطك ركبتاي قال ارفع إزارك كل خلق الله حسن * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وبدأ خلق الانسان من طين قال آدم ثم جعل نسله قال ولده من سلالة من بني آدم من ماء مهين قال ضعيف نطفة الرجل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله جعل نسله قال ذريته من سلالة هي الماء ثم سواه يعنى ذريته * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله من سلالة قال ماء يسل من الانسان من ماء مهين قال ضعيف * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضى الله تعالى عنه في قوله أئذا ضللنا قال هلكنا * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول أئذا ظللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد كيف نعاد وترجع كما كنا وأخبرت ان الذي قال أئذا ضللنا أبي بن خلف * قوله تعالى (قل يتوفاكم ملك الموت) لآية * أخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه سئل عن نفسين اتفق موتهما في طرقة عين واحد في المشرق وواحد في المغرب كيف قدرة ملك الموت عليهما قال ما قدرة ملك الموت على أهل المشارق والمغارب والظلمات والهواء والبحور الا كرجل بين يديه مائدة يتناول من أيها شاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ملك الموت واحد والزحفان يلتقيان من المشرق والمغرب وما بينهما من السقط والهلاك فقال إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم فهل يفوته منها شئ * وأخرج ابن جرير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست