الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٥٧
ظهر الفساد في البر والبحر قال فساد البر قتل ابن آدم أخاه والبحر أخذ الملك السفن غصبا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ظهر الفساد في البر والبحر قال هذا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم رجع راجعون من الناس * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله ظهر الفساد في البر والبحر قال البر كل قرية نائية عن البحر مثل مكة والمدينة والبحر كل قرية على البحر مثل كوفة والبصرة والشام وفي قوله بما كسبت أيدي الناس قال بما عملوا من المعاصي * واخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال البحر الجزائر * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله لعلهم يرجعون قال يتوبون * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله لعلهم يرجعون قال عن الذنوب * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس قال أفسدهم الله بذنوبهم في بر الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة لعلهم يرجعون قال يرجع من بعدهم * قوله تعالى (فأقم وجهك للدين) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فأقم وجهك للدين القيم قال الاسلام من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله قال يوم القيامة يومئذ يصدعون قال فريق في الجنة وفريق في السعير * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله يومئذ يصدعون قال يتفرقون * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله يومئذ يصدعون يومئذ يتفرقون وقرأ فاما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون قال هذا حين يصدعون يتفرقون إلى الجنة والنار * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في عذاب القبر عن مجاهد في قوله فلأنفسهم يمهدون قال يسوون المضاجع في القبر * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات قال بالمطر وليذيقكم من رحمته قال المطر ولتجري الفلك بأمره قال السفن في البحار ولتبتغوا من فضله قال التجارة في السفن * قوله تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه الا كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ثم تلا وكان حقا علينا نصر المؤمنين * قوله تعالى (الله الذي يرسل الرياح) الآيات * أخرج أبو الشيخ في العظمة عن السدى رضي الله عنه قال يرسل الله الريح فتأتي بالسحاب من بين الخافقين طرف السماء حين يلتقيان فتخرجه ثم تنشره فيبسطه في السماء كيف يشاء فيسيل الماء على السحاب ثم يمطر السحاب بعد ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال يرسل الله الريح فتحمل الماء من السحاب فتمر به السحاب فتدر كما تدر الناقة وثجاج مثل العزالى غير أنه متفرق * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فيبسطه في السماء قال يجمعه ويجعله كسفا قال قطعا * وأخرج أبو يعلى وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فيجعله كسفا قال قطعا يجعل بعضها فوق بعض فترى الودق قال المطر يخرج من خلاله قال من بينه * وأخرج الفريابي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فترى الودق قال القطر * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله فيجعله كسفا قال سماء دون سماء وفي قوله لمبلسين قال لقانطين * قوله تعالى (انك لا تسمع الموتى) الآية * أخرج مسلم وابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر أياما حتى جيفوا ثم أتاهم فقام يناديهم فقال يا أمية بن خلف يا أبا جهل بن هشام يا عتبة بن ربيعة هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فسمع عمر رضي الله عنه صوته فجاء فقال يا رسول الله تناديهم بعد ثلاث وهل يسمعون يقول الله انك لا تسمع الموتى فقال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يطيقون أن يجيبوا * وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول فذكر لعائشة رضي الله عنها فقالت انما قال النبي صلى الله عليه وسلم انهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست