الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٣١
الرجل * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه وقالوا انا بكل كافرون يقول بالتوراة والقرآن * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد وقالوا انا بكل كافرون قال الذي جاء به موسى والذي جاء به عيسى * قوله تعالى (ولقد وصلنا لهم القول) الآيات * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو القاسم البغوي في معجمه والباوردي وابن قانع الثلاثة في معاجم الصحابة والطبراني وابن مردويه بسند جيد عن رفاعة القرظي رضي الله عنه قال نزلت ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون إلى قوله أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا في عشرة رهط انا أحدهم * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ولقد وصلنا لهم قال لقريش القول * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه ولقد وصلنا لهم القول قال بينا * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ولقد وصلنا لهم القول قال وصل الله لهم القول في هذا القرآن يخبرهم كيف يصنع بمن مضى وكيف صنعوا وكيف هو صانع * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي رفاعة رضي الله عنه قال خرج عشرة رهط من أهل الكتاب منهم أبو رفاعة إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم فآمنوا فأوذوا فنزلت الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون * وأخرج البخاري في تاريخه وابن المنذر عن علي بن رفاعة رضي الله عنه قال كان أبى من الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب وكانوا عشرة فلما جاؤوا جعل الناس يستهزؤن بهم ويضحكون منهم فأنزل الله أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا الآية * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه الذين آتيناهم الكتاب إلى قوله لا نبتغي الجاهلين قال في مسلمة أهل الكتاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون قال كنا نحدث انها أنزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحق يأخذون بها وينتهون إليها حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وصبرهم على ذلك قال وذكر لنا ان منهم سلمان وعبد الله بن سلام * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون قال يعنى من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب * وأخرج ابن مردويه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال تداولتني الموالى حتى وقعت بيثرب فلم يكن في الأرض قوم أحب إلى من النصارى ولا دين أحب إلى من النصرانية لما رأيت من اجتهادهم فبينا أنا كذلك إذ قالوا قد بعث في العرب نبي ثم قالوا قدم المدينة فأتيته فجعلت أسأله عن النصارى قال لا خير في النصارى ولا أحب النصار قال فأخبرته ان صاحبي قال لو أدركته فأمرني ان أقع النار لوقعتها قال وكنت قد استهترت بحب النصارى فحدثت نفسي بالهرب وقد جرد رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فأتاني آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فقلت اذهب حتى أجئ وأنا أحدث نفسي بالهرب قال لي لن أفارقك حتى أذهب بك إليه فانطلقت به فلما رآني قال يا سلمان قد أنزل الله عذرك الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون * وأخرج الطبراني والخطيب في تاريخه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال انا رجل من أهل رام هرمز كنا قوما مجوسا فأتانا رجل نصراني من أهل الجزيرة فنزل فينا واتخذ فينا ديرا وكنت في كتاب في الفارسية وكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجئ مضروبا يبكى قد ضربه أبواه فقلت له يوما ما يبكيك قال يضربني أبواي قلت ولم يضربانك قال آتي صاحب هذا الدير فإذا علما ذلك ضرباني وأنت لو أتيته سمعت منه حديثا عجيبا قلت فاذهب بي معك فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق وعن بدء مغلق السماوات والأرض وعن الجنة والنار فحدثنا بأحاديث عجب وكنت أختلف إليه معه ففطن لنا غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون معنا فلما رأى ذلك أهل القرية أتوه فقالوا يا هذا انك قد جاورتنا فلم نر من جوارك الا الحسن وان غلماننا يختلفون إليك ونحن نخاف ان تفسدهم علينا أخرج عنا قال نعم فقال لذلك الغلام الذي كان يأتيه اخرج معي قال لا أستطيع ذلك قد علمت شدة أبوى على قلت لكنني أخرج معك وكنت يتيما لا أب لي فخرجت معه فأخذنا جبل رام هرمز فجعلنا نمشي ونتوكل ونأكل من ثمر الشجر حتى قدمنا الجزيرة فقدمنا نصيبين فقال لي صاحبي يا سلمان ان ههنا قوما عباد الأرض وأنا أحب ان ألقاهم فجئنا إليهم يوم الاحد وقد اجتمعوا فسلم عليهم صاحبي فحيوه وبشوا به وقالوا أين كان غيبتك قال كنت في اخوان لي من قبل
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست