ابن أبى الدنيا في ذم الغضب عن أنس بن مالك رضي الله عنه انه سئل عن قول الله تعالى وان لأظنك يا فرعون مثبورا قال مخالفا وقال الأنبياء أكرم من أن تلعن أو تسب * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ فسأل بني إسرائيل يقول سال موسى فرعون بني إسرائيل ان أرسلهم معي قال مالك بن دينار وانما كتبوا فسل بلا ألف كما كتبوا قال قل * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي رضي الله عنه انه كان يقرأ لقد علمت يعنى بالرفع قال على والله ما علم عدو الله ولكن موسى هو الذي علم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قرأ لقد علمت بالنصب يعنى فرعون ثم تلا وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما مثبورا قال ملعونا * وأخرج ابن جرير من طريق على عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله * وأخرج الشيرازي في الألقاب وابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما مثبورا قال قليل العقل * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع ابن الأزرق قال له أخبرني عن قوله مثبورا قال ملعونا محبوسا عن الخير قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم اما سمعت عبد الله بن الزبعرى يقول إذ أتاني الشيطان في سنة النوم * ومن مال ميلة مثبورا * وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما لفيفا قال جميعا * قوله تعالى (وقرآنا فرقناه) الآية * أخرج النسائي وابن جرير وابن أبى حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قرأ وقرآنا فرقناه مثقلة قال نزل القرآن إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من رمضان جملة واحدة فكان المشركون إذا أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا ففرقه الله في عشرين سنة * وأخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزل القرآن جملة واحدة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة على جبريل عشرين ليلة ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة فقال المشركون لولا نزل عليه القرآن جمله واحدة فقال الله كذلك لنثبت به فؤادك أي أنزلناه عليك متفرقا ليكون عندك جواب ما يسألونك عنه ولو أنزلناه عليك جملة واحدة ثم سألوك لم يكن عندك جواب ما يسألونك عنه * وأخرج البزار والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بجواب كلام العباد وأعمالهم * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر من طريق أبى العالية عن ابن عباس انه قرأها مثقلة يقول أنزل آية آية * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن عمر رضي الله عنه قال تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فان جبريل كان ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم خمسا خمسا * وأخرج ابن عساكر من طريق أبى نضرة قال كان أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يعلمنا القرآن خمس آيات بالغداة وخمس آيات بالعشي ويخبر ان جبريل نزل بالقرآن خمس آيات خمس آيات * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن أبي بن كعب رضي الله عنه انه قرأ وقرآنا فرقناه مخففا يعنى بيناه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما وقرآنا فرقناه قال فصلناه على مكث بأمد يخرون للأذقان يقول للوجوه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد على مكث في ترسل * وأخرج ابن الضريس عن قتادة في قوله وقرآنا فرقناه الآية قال لم ينزل في ليلة ولا ليلتين ولا شهر ولا شهرين ولا سنة ولا سنتين وكان بين أوله وآخره عشرون سنة وما شاء الله من ذلك * وأخرج ابن الضريس من طريق قتادة عن الحسن رضي الله عنه قال كان يقال أنزل القرآن على نبي الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين بمكة وعشرا بعدما هاجر وكان قتادة يقول عشر بمكة وعشر بالمدينة * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه ان الذين أوتوا العلم من قبله هم ناس من أهل الكتاب حين سمعوا ما أنزل الله على محمد * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله من قبله من قبل النبي صلى الله عليه وسلم إذا يتلى ما أنزل عليهم من عند الله * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد إذا يتلى
(٢٠٥)