الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٦٥
شاء الله أعطاه وان شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكرت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة له إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك لان الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها * وأخرج ابن مردويه عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب ان كان يجده ثم أتى المسجد فلم يؤذ أحدا ولم يتخط أحدا كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الثانية وزيادة ثلاثة أيام لان الله تعالى يقول الحسنة بعشر أمثالها * وأخرج ابن مردويه عن عثمان بن أبي العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسنة بعشر أمثالها * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام الدهر ثلاثة أيام من كل شهر فان الحسنة بعشر أمثالها * وأخرج ابن مردويه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر كله يوم بعشرة أيام من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأخرجه الخطيب عن علي موقوفا * وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جعل حسنة ابن آدم عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف الا الصوم والصوم لي وأنا أجزي به * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن حبان عن ابن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم الا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عبيدة بن الجراح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا أو أماط أذى عن طريق فحسنة بعشر أمثالها * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال تعلموا القرآن واتلوه فإنكم تؤجرون به بكل حرف منه عشر حسنات أما انى لا أقول ألم عشر ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة ذلك بان الله عز وجل يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها * وأخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن خريم بن فاتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس أربعة والأعمال ستة فموجبتان ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف فمن مات كافرا وجبت له النار ومن مات مؤمنا وجبت له الجنة والعبد يعمل بالسيئة فلا يجزى الا بمثلها والعبد يهم بالحسنة فيكتب له حسنة والعبد يعمل بالحسنة فتكتب له عشرا والعبد ينفق النفقة في سبيل الله فيضاعف له سبعمائة ضعف والناس أربعة فموسع عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة وموسع عليه في الدنيا ومقتر عليه في الآخرة ومقتر عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة ومقتر عليه في الدنيا والآخرة * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل حسنة بعملها العبد المسلم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف * وأخرج ابن مردويه عن ابن هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له بعشر أمثالها إلى سبعمائة وسبع أمثالها * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليعطى بالحسنة الواحدة ألف الف حسنة ثم قرأ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها * وأخرج أبو داود الطيالسي وابن حبان والبيهقي في الشعب عن أبي عثمان قال كنا مع أبي هريرة في سفر فحضر لطعام فبعثنا إلى أبي هريرة فجاء الرسول فذكر انه صائم فوضع الطعام ليؤكل فجاء أبو هريرة فجعل يأكل فنظروا إلى الرجل الذي أرسلوه فقال ما تنظرون إلى قد والله أخبرني انه صائم قال صدق ثم قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من الشهر صوم الدهر فانا صائم في تضعيف الله ومفطر في تخفيفه ولفظ ابن حبان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الشهر كله وقد صمت ثلاثة أيام من كل شهر وإني الشهر كله صائم ووجدت تصديق ذلك في كتاب الله من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها * وأخرج الطيالسي وأحمد والبيهقي في الشعب عن الأزرق بن قيس عن رجل من بنى تميم قال كنا على باب معاوية ومعنا أبو ذر فذكر أنه صائم فلما دخلنا ووضعت الموائد جعل أبو ذر يأكل فنظرت إليه فقال مالك قلت ألم تخبر انك صائم قال بلى أقرأت القرآن قلت نعم قال لعلك قرأت المفرد منه ولم تقرأ المضعف من جاء
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست