شيبة والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن خولة بنت حكيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك * وأخرج مسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال اما انك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك * وأخرج أبو داود والنسائي وابن أبي الدنيا والبيهقي عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول عند مضجعه اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والمآثم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك * وأخرج أبى أبى شيبة والبيهقي عن محمد بن يحيى بن حبان ان الوليد بن الوليد شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرق حديث النفس بالليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أويت إلى فراشك فقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون فإنه لن يضرك وحري أن لا يقربك * وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن أبي التياح قال قال رجل لعبد الرحمن بن خنبش كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين قال نعم تحدرت الشياطين من الجبال والأودية يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فزع منهم وجاءه جبريل فقال يا محمد قل قال ما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق بخير يا رحمن قال فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عز وجل * وأخرج النسائي والبيهقي عن ابن مسعود قال لما كان ليلة الجن أقبل عفريت من الجن في يده شعلة من نار فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فلا يزداد الا قربا فقال له جبريل الا أعلمك كلمات تقولهن ينكب منها لفيه وتطفأ شعلته قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق بخير يا رحمن فقالها فانكب لفيه وطفئت شعلته * وأخرج ابن أبي شيبة عن مكحول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة تلقته الجن بالشرر يرمونه فقال جبريل تعوذ يا محمد فتعوذ بهؤلاء الكلمات فدحروا عنه فقال أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما بث في الأرض وما يخرج منها ومن شر الليل والنهار ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق بخير يا رحمن * قوله تعالى (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) الآيات * أخرج أبو داود والترمذي وحسنه والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أنا كل مما قلنا ولا نأكل مما يقتل الله فأنزل الله فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ان كنتم بآياته مؤمنين إلى قوله وان أطعتموهم انكم لمشركون * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله فكلوا مما ذكر اسم الله عليه فإنه حلال ان كنتم بآياته مؤمنين يعنى بالقرآن مصدقين وما لكم ان لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه يعنى الذبائح وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم إليه يعنى ما حرم عليكم من الميتة وان كثيرا من مشركي العرب ليضلون بأهوائهم بغير علم يعنى في أمر الذبائح وغيره ان ربك هو أعلم بالمعتدين * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله وقد فصل لكم يقول بين لكم ما خرم عليكم الا ما اضطررتم إليه أي من الميتة والدم ولحم الخنزير * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ وقد فصل لكم مثقلة بنصب الفاء ما حرم عليكم برفع الحاء وكسر الراء وان كثيرا ليضلون برفع الياء * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم مردويه عن ابن عباس وذروا ظاهر الاثم قال هو نكاح الأمهات والبنات وباطنه قال هو الزنا * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وذروا ظاهر الاثم وباطنه قال الظاهر منه لا تنكحوا
(٤١)