الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣١٧
منازل صدق مصر والشام * قوله تعالى (فما اختلفوا حتى جاءهم العلم) * أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله فما اختلفوا حتى جاءهم العلم قال العلم كتاب الله الذي أنزله وأمره الذي أمرهم به * قوله تعالى (فان كنت في شك) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك قال لم يشك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسال * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك قال ذكر لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أشك ولا أسال * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك قال التوراة والإنجيل الذين أدركوا محمدا صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب فآمنوا به يقول سلهم ان كنت في شك بأنك مكتوب عندهم * وأخرج أبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سماك الحنفي قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما انى أجد في نفسي مالا أستطيع ان أتكلم به فقال شك قلت نعم قال ما نجا من هذا أحد حتى نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما أنزلنا إليك الآية فإذا أحسست أو وجدت من ذلك شيئا فقل هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم * وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن الحسن رضي الله عنه قال خمسة أحرف في القرآن وان كان مكرهم لتزول منه الجبال معناه وما كان مكرهم لتزول منه الجبال لو أردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين معناه ما كنا فاعلين قل ان كان للرحمن ولد معناه ما كان للرحمن ولد ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه معناه في الذي ما مكناكم فيه فان كنت في شك مما أنزلنا إليك معناه فما كنت في شك * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك قال سؤالك إياهم نظرك في كتابي كقولك * سل عن آل المهلب دورهم * قوله تعالى (ان الذين حقت عليهم كلمة ربك) الآية * أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون قال حق عليهم سخط الله بما عصوه * قوله تعالى (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها ايمانها) الآية * أخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال بلغني ان في حرف ابن مسعود رضي الله عنه فهلا كانت قرية آمنت * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله فلولا كانت قرية آمنت يقول فما كانت قرية آمنت * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه قال كل ما في القرآن فلولا فهو فهلا الا في حرفين في يونس فلولا كانت قرية آمنت والآخر فلولا كان من القرون من قبلكم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فلولا كانت قرية آمنت قال فلم تكن قرية آمنت * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه فلولا كانت قرية آمنت الآية يقول لم يكن هذا في الأمم قبل قوم يونس لم ينفع قرية كفرت ثم آمنت حين عاينت العذاب الا قوم يونس عليه السلام فاستثنى الله قوم يونس وذكر لنا ان قوم يونس كانوا بنينوى من أرض الموصل فلما فقدوا نبيهم عليه السلام قذف الله تعالى في قلوبهم التوبة فلبسوا المسوح وأخرجوا المواشي وفرقوا بين كل بهيمة وولدها فعجوا إلى الله أربعين صباحا فلما عرف الله الصدق من قلوبهم والتوبة والندامة على ما مضى منهم كشف عنهم العذاب بعد ما تدلى عليهم لم يكن بينهم وبين العذاب الا ميل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فلولا كانت قرية آمنت الآية قال لم تكن قرية آمنت فنفعها الايمان إذا نزل بها باس الله الا قرية يونس * وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله الا قوم يونس لما آمنوا قال لما دعوا * وأخرج ابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال إن الحذر لا يرد القدر وان الدعاء يرد القدر وذلك في كتاب الله الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي الآية * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن الدعاء ليرد القضاء وقد نزل من السماء اقرؤا ان شئتم الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم فدعوا صرف عنهم العذاب * وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست